الرباط - رشيدة لملاحي
استدعت الرئاسة الموريتانية رسميًا جبهة البوليساريو، لحضور مؤتمر "شنقيط التاريخي"، وهو مؤتمر يحظى برعاية خاصة من طرف الرئيس محمد ولد عبد العزيز شخصيًا، حسب وكالة الأنباء الموريتانية، ومن المنتظر أن تمثل الجبهة ما يسمى بوزيرة الثقافة في البوليساريو "خديجة حمدي".
وترأس زوجة زعيم البوليساريو المتوفي "محمد عبد العزيز" الملقب بـ"عبد العزيز المراكشي"، الوفد المشارك في المؤتمر في الفترة مابين 3 و 5 كانون الأول/ديسمبر المقبل، أول ظهور رسمي لها خارج تندوف.
وتزامن هذا الاستدعاء مع عدم حضور الرئيس الموريتاني للمؤتمر الدولي، بشأن المناخ المنعقد في مراكش، بالرغم من تلقيه دعوة رسمية من الملك محمد السادس لحضور المؤتمر، الذي سيعرف مشاركة ما يفوق 22 رئيس دولة عبر العالم، حيث قلصت السلطات الموريتانية من حجم تمثيليتها في المؤتمر في حدود حضور وزير الخارجية "إسلكو ولد أحمد إزيد بيه"، وهي الخطوة التي رأى فيه كثيرون، ردًا من موريتانيا على تقليص المغرب لحجم حضوره في مؤتمر القمة العربي المنعقد في نواكشوط.
يُذكر أنه منذ وصول الرئيس ولد عبد العزيز لرئاسة موريتانيا، عقب الانقلاب العسكري، الذي قام به على أول رئيس منتخب في تاريخ موريتانيا محمد ولد الشيخ عبد الله عام 2008، والعلاقات المغربية الموريتانية تعرف توترات كبيرة، نتج عنها ظهور توتر حدودي حول منطقة الكويرة، ثم سحب سفيري البلدين، حيث لا تمثل موريتانيا اليوم إلى بقنصل واحد، وهي تمثيلية أقل من سفارة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر