خبير نفسي يؤكد أن الفقر والظلم يدفع بعض المغاربة إلى الاحتجاج بالانتحار
آخر تحديث GMT 01:31:21
المغرب اليوم -

خبير نفسي يؤكد أن الفقر والظلم يدفع بعض المغاربة إلى "الاحتجاج بالانتحار"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - خبير نفسي يؤكد أن الفقر والظلم يدفع بعض المغاربة إلى

الفقر والظلم يدفع بعض المغاربة إلى "الاحتجاج بالانتحار"
الدار البيضاء - المغرب اليوم

أعادت محاولة مواطن في الأربعينيات من عمره الانتحار على طريقة “مي عيشة” احتجاجا بسبب مأذونية نقل، بعد أن تسلق عمودا للاتصالات وسط حي حسان بالرباط، الاثنين الماضي، الحديث عن ظاهرة “الاحتجاج بالانتحار” التي بدأت في الانتشار خصوصا في صفوف الشباب الذين لم تعد وسيلة الموت بالنسبة لهم تهم، سواء أكانت غرقا في البحر على متن “قوارب الموت” احتجاجا على الفقر والبطالة، أو بحبل يلفه على عنقه، أو برمي نفسه تحت عجلات قطار، أو رمي جسده من ارتفاع عال، أو حرقه ب البنزين.

محسن بنزاكور، المختص في علم النفس الاجتماعي، قال في تصريح لجريدة “العمق”، إن “المواطن عندما يصل إلى مرحلة أن يرهن حياته من أجل أن يصل إلى مطلب أو حق أصلا يجب أن يكون متوفرا له فإن المسألة لم تعد نفسية فقط بل فيها تداخل ما بين ما هو نفسي وما هو اجتماعي واقتصادي أيضا”.

وشدد بنزاكور على أن “الكل لا يشك في أن هناك فقدانا للثقة في مؤسسات الدولة وخير دليل على ذلك تفشي ظاهرة الرشوة، وأن يرهن مواطن ما حياته ويعرضها للانتحار فهذا أبرز دليل على فقدان الثقة في مؤسسات الدولة”.

إن ما يدفع المواطن للاحتجاج بالإقدام على الانتحار، بحسب المختص ذاته، هو “الفقر والاحتقار والظلم أو ضياع حق كالذين يسلبونهم عرباتهم ويتلفون بضاعتهم، والكل يتذكر ماذا فعل احتقار البوعزيز بتونس، أضف إلى ذلك الشخص الذي يكون عاجزا وليس لديه أي مورد رزق، وما يترتب عن ذلك من ازمة نفسية حيث يوجه الإنسان الخلل لذاته، ويعتبر أن السلاح الذي تبقى له لمواجهة هذا العجز هو أن يرهن نفسه أو روحه وهو يأمل أن الآخرين سيقدسون آخر ما يمتلكه وهو ذاته”.

ويضيف بنزاكور، أن “المواطن عندما لا تتم الاستجابة لمطالبه أو لا يلمس تغيرا في الوضع يمر مباشرة إلى الفعل، فيقوم مثلا بحرق جسده أو إيذاء نفسه، أو ينتحر”، مشيرا في السياق ذاته، “الإنسان لا يعرض نفسه للانتحار عبثا ويتلاعب بحياته، بل إنه يعتبرها سلاحه الأخير غير أن العكس هو الذي يقع فلا حياة للمواطن ولا قيمة لحياته”.

ووفق المختص في علم النفس الاجتماعي محسن بنزاكور، فإن “الدولة حينما تتخذ قرارا بالدفاع سواء عن حقها أو حق شخص معين فلا يجب أن يكون ذلك على حساب مواطن آخر لأنه في آخر المطاف هو نتاج سياسة معينة كما هو الحال بالنسبة للمشردين في الشوارع أو الذي يعيشون في الأحياء القصديرية، وبالتالي يجب أن تعطيه الاعتبار وتمنحه بديلا، آنذاك يمكننا أن نجعل من هذه الظاهرة تتناقص”.

وتابع بنزاكور، أن “إقصاء المواطن ومنح الحق لواحد على حساب آخر ليس بتفكير متوازن، والمتوازن هو أن أعيد الحقوق لأصحابها، الذي يؤذي ضريبته مثلا سأحميه من “مل الكروسة”، ولكن هذا الأخير يجب أن أعطيه فرص عمل يمكن أن تلائم ظروفه وليس أن أقوم بإقصائه لأن بذلك سننتج مجرم أو منتحرا”.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبير نفسي يؤكد أن الفقر والظلم يدفع بعض المغاربة إلى الاحتجاج بالانتحار خبير نفسي يؤكد أن الفقر والظلم يدفع بعض المغاربة إلى الاحتجاج بالانتحار



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة
المغرب اليوم - حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 18:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
المغرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:49 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

المغربية عزيزة جلال تعود للغناء بعد توقف دام 30 عامًا

GMT 02:57 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

3 مشروبات شائعة تُساهم في إطالة العمر

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أبرز الأماكن السياحية في مصر

GMT 17:04 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ديوكوفيتش يقترب من سامبراس ويحلم بإنجاز فيدرر

GMT 12:56 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الوداد ربح لقبا للتاريخ !!

GMT 22:00 2019 الأحد ,09 حزيران / يونيو

إسماعيل الجامعي رئيسا جديدا للمغرب الفاسي

GMT 02:18 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

نجمات هوليوود تحتضن صيحة "الليغنغز" الملون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib