الدار البيضاء - فاطمة زهراء ضورات
أعلنت المبادرة المدنية، أنها تابعت بانشغال وبقلق تطوّرات الوضع في الحسيمة وفي المنطقة بصفة عامة إذ سجّلت تسارع الأحداث منذ التصريحات المتحاملة لأحزاب من الأغلبية الحكومية على الحركية المطلبية، وتوقفت عند انتقال اللجنة الوزارية إلى مدينة الحسيمة والتوضيحات والالتزامات التي قدمتها في لقاءات متعددة بشأن المشاريع المتعلقة في المنطقة، كما تابعت بقلق حادث صلاة الجمعة الأخير، والاعتقالات التي طالت عددًا من النشطاء والإصابات التي لحقت بمواطنين وعناصر من الأمن، وعلى إثر ذلك عبرت فعاليات المبادرة المدنية عن رفضها الشديد لإقحام فضاءات التعبد للتحريض السياسي سواء من جهة الدولة أو الأفراد، واعتبارها تخصيص وزارة الأوقاف لخطبة خاصة بالحسيمة ظهيرة يوم الجمعة 26 مايو/أيار بالنظر إلى ما يجري على مستوى السياق المحلي، وبمضمون يحرّض ضد شباب الحركية الاحتجاجية .
وأكّدت الفعاليات المدنية، عن دعمها للمطالب العادلة للحركية الاحتجاجية بالريف، بما يعزّز الحفاظ على وحدة الوطن والسلم المدني كدعامة أساسية لكسب التحديات في سياق مضطرب إقليميًا ودولياً، والتأكيد على حاجة منطقة الريف بشكل خاص لاستكمال مسارات المصالحة وجبر الأضرار بمقاربة نوعية ومتجددة، داعية إلى احترام القانون وتوفير جميع الضمانات المنصوص عليها دستوريًا وقانونيًا في التعاطي مع مختلف التداعيات المتصلة بالحركية الاحتجاجية و كذلك الخرق السافر لمبدأ قرينة البراءة كما عكسته التدابير المتخذة لحد الآن، ورفض التكييف القانوني الذي تريد النيابة العامة إلباسه بالمتظاهرين الموقوفين من نشطاء الحركية الاحتجاجية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر