الدار البيضاء - جميلة عمر
أدّى توجيه اتهام أحد الأئمة في الحسيمة لنشطاء حراك الريف بـ"إثارة الفتن"، إلى اندلاع أحداث انتهت باعتقال ناصر الزفزافي، حيث وجّه البرلماني عن فيديرالية اليسار الديمقراطي عمر بلافريج سؤالًا كتابيًا إلى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية حول إقحام السياسة داخل أماكن العبادة، وجاء في سؤاله "ألا تظنون أن ما وقع يوم الجمعة 26 أيّار\مايو 2017 في أحد المساجد في مدينة الحسيمة يدفعنا إلى إعادة النظر في اقحام السياسة داخل الأماكن المخصصة للعبادة؟".
وتوجّه بلافريج عبر كتاب آخر إلى وزير الدولة المكلّف بحقوق الإنسان مصطفى الرميد حول التدخلات الأمنية التّي شهدها إقليم الحسيمة، وقد أورد فيه "ذكرت عدّة مصادر حقوقية أن منطقة الريف شهدت مجموعة من الاعتقالات التعسفية طالت مجموعة من نشطاء الحراك في موقف صارخ وفاضح لحرية الرأي والتعبير والاحتجاج السلمي"، مضيفًا في سؤاله "السيد الوزير، ماهي الإجراءات التّي تعتزمون القيام بها من أجل الحدّ من هذه الانتهاكات لحقوق الانسان؟".
وأدان الحزب اليساري "النهج الديمقراطي" بقوة ما أسماها حملات القمع المسعورة وأعمال البلطجة ومختلف الأبواق المأجورة، بما في ذلك استعمال الأئمة لتكسير حراك جماهير الريف، وذكر حيث صرّح في بيان له بأنّ "حراك الريف دخل صراعًا بين إرادتين، من جهة إرادة الأمن الذي كشف من جديد عن جوهره القمعي ساطعًا حيث سخر آلته القمعية لمطاردة واعتقال العشرات من نشطاء هذا الحراك وتعنيف المتظاهرين منتهكًا طابعه السلمي وترويع وترهيب سائر الجماهير المنتفضة أو المتعاطفة معه، ومن جهة ثانية إرادة شعبنا الكادح وشبابه المناضل باستماتته في هذه المنطقة وبتضامنه مع الحراك وإطلاق حركات مماثلة له في عدد كبير من المناطق.
وأوضح البيان، أن "هذا الحراك الذي يمتد ويتسع بسرعة، يعد طورا جديدا في السيرورة الثورية لشعبنا واستمرارا نضاليا لحركة 20 فبراير المجيدة، التي جعلت الجماهير تنبذ الخوف وأكدت أن معركة التغيير والتخلص من الاستبداد والفساد تنطلق من الشارع".
وطالب الحزب اليساري المغربي، بـ"إطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية الحراك وإلغاء المتابعات والملاحقات ضد نشطاء الحراك ووقف جميع مظاهر العسكرة، وفتح حوار مع نشطاء الحراك في الريف حول مطالب سكان المنطقة".
كما دعت الكتابة الوطنية للحزب، مناضليه ومناضلاته وأنصاره وخاصة شبيبته المناضلة في كل مكان إلى الانخراط بقوة وعزيمة وإقدام في هذه الدينامية الشعبية الواعدة مع التحلي بروح الوحدة والفعالية والمبادرة وسرعة الرد
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر