رام الله - المغرب اليوم
تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الخميس قرارا يرفض اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، بينما رفضت تسع دول قرار الجمعية العامة وامتنع 35 بلدا عن التصويت، ورحب المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، نبيل أبو ردينة، بتصويت الأمم المتحدة اليوم الخميس الذي دعا الولايات المتحدة إلى سحب قرارها الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقال أبو ردينة "نتائج التصويت انتصار لفلسطين". وأضاف "سنواصل جهودنا في الأمم المتحدة وكل المحافل الدولية حتى نضع حدا لهذا الاحتلال ونقيم دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية"، فيما كانت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي قد كررت قبل التصويت تهديداتها للدول التي ستصوت تأييدا للقرار وقالت "ستتذكر الولايات المتحدة هذا اليوم". وأضافت "سنتذكره حين سيطلبون منا مجددا دفع أكبر مساهمة (مالية) في الأمم المتحدة. وسنتذكره حين ستطلب منا دول عدة، كما تفعل غالبا، دفع المزيد واستخدام نفوذنا لصالحها".
وأكدت هالي أن قرار نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس الذي أعلن في السادس من ديسمبر "لا يؤثر بتاتا في قضايا الوضع النهائي بما فيها حدود القدس". وتابعت أن "هذا القرار لا يستبعد حل الدولتين إذا توافق الطرفان عليه. هذا القرار لا يشكل أي اعتداء على جهود السلام. بل أن قرار الرئيس يعكس إرادة الشعب الأميركي وحقنا، كأمة، في اختيار مكان سفارتنا".
وشدّد السفير الإسرائيلي لدى المنظمة الدولية داني دانون من على منبر الجمعية العامة في نيويورك، على أن بلاده "لن يتم إخراجها أبدا من القدس". وقبيل ذلك، ندد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي من على المنبر نفسه بتهديد هالي بأنها "ستسجل أسماء" الدول الأعضاء في الجمعية، التي ستصوت تأييدا للقرار. وقال "التاريخ يسجل الأسماء ويتذكر الأسماء، أسماء من يدافعون عن الحق وأسماء من يكذبون. اليوم، نطالب بالحقوق والسلام"، وبخلاف مجلس الأمن الدولي، لا يحق لأي دولة استخدام الفيتو خلال التصويت في الجمعية العامة التي تصدر قرارات غير ملزمة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر