الرباط - المغرب اليوم
قال رئيس مجلس الشيوخ الايطالي السيد بييترو غراسو ،إن الإصلاحات الهيكلية التي قام بها المغرب جعلت منه نموذجا يحتذى في المنطقة.وذكر بلاغ لمجلس المستشارين يوم الثلاثاء أن رئيس مجلس الشيوخ الايطالي أكد ، خلال لقاء أمس مع رئيس مجلس المستشارين السيد محمد الشيخ بيد الله ، أن زيارته للمغرب تعد الأولى خارج إيطاليا بعد انتخابه، وأنه اختار المملكة نظرا للعلاقات المتميزة بين البلدين، وبالنظر لما تم انجازه من إصلاحات هيكلية جعلت المغرب نموذجا يحتذى به في المنطقة العربية رغم عدم الاستقرار الذي تعرفه المنطقة.
وأضاف البلاغ ان رئيس مجلس الشيوخ الايطالي أبرز أن حكمة صاحب الجلالة الملك محمد السادس وإرادة جلالته حصنت المغرب من التقلبات التي عرفتها المنطقة.
وأشار إلى أن المسؤول الايطالي سجل بارتياح كبير تطور مستوى التعاون القائم بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، ودور المغرب وإيطاليا في إعادة الاشعاع إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط.وأبرز رئيس مجلس الشيوخ الايطالي التحديات المشتركة المطروحة في مقدمتها مشكل الهجرة والجريمة المنظمة، مؤكدا على ضرورة التعاون وتكثيف جهود كل دول المنطقة للتصدي لهذه الظواهر برؤية مشتركة تحترم حقوق الانسان والمواثيق الدولية.وبخصوص قضية الوحدة الترابية والوطنية، عبر رئيس مجلس الشيوخ الايطالي عن دعم بلاده للجهود الدبلوماسية التي تبذلها الأمم المتحدة لإيجاد حل نهائي وعادل ودائم.
من جهته ذكر السيد بيد الله خلال هذا اللقاء، بالعلاقات المتميزة التي نسجها البلدان عبر التاريخ، مبرزا في هذا الإطار الزيارة التاريخية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى جمهورية إيطاليا في أبريل 2000 وانعكاساتها الايجابية على تمتين الشراكة والتعاون والصداقة في مختلف المجالات.واستعرض رئيس المجلس خلال هذا اللقاء الإصلاحات المهيكلة التي شهدتها المملكة المغربية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، بدءا بطي ماضي انتهاكات حقوق الانسان وصولا إلى إقرار دستور جديد فتح آفاقا واعدة وأرسى دعائم نموذج ديمقراطي تنموي مغربي متميز في محيط إقليمي شديد التعقيد.
وتطرق رئيس المجلس للتحديات المشتركة والمتمثلة على الخصوص في الهجرة السرية، والجريمة المنظمة، وما تجره من تهريب واتجار في البشر والمخدرات والأسلحة، وخطوط تماسها مع التنظيمات الارهابية في الساحل والصحراء.
كما تطرق السيد بيد الله للسياسة الجديدة للهجرة التي اعتمدتها المملكة المغربية بفضل توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس والتي تأخذ بعين الاعتبار التزامات المغرب في مجال حماية حقوق اللاجئين والمهاجرين، مشددا على الأوراش التنموية المفتوحة، وفرص الاستثمار المتوفرة أمام الشركات الايطالية في قطاعات متعددة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر