كلميم - صباح الفيلالي
أدانت المحكمة الابتدائية في كلميم أحد المتهمين بالنصب والاحتيال، الاثنين، بعام ونصف حبسًا نافدةً وغرامة مال نافدة، بعد أنّ ادعى بأن له نفوذ وسلطة تمكنانه من توظيف ضحاياه في سلك الجندية مقابل مبالغ تفوق 10000 درهمًا مغربيًا من أجل إدماجهم في صفوف القوات المساعدة، وسلمهم أظرف مغلقة تحتوي على استدعاءات مباشرة بخوض تداريب في الثكنة العسكرية التابعة لقوات المساعدة منطقة أولوز قبل أن يتضح لهم بأن هذه الاستدعاءات مزورة ليكتشف المشتكون بأنهم ضحية نصب واحتيال، وبعد محاولة الاتصال به أكثر من مرة فشلوا في ذلك، ما أدى بهم إلى الترصد له وإيقافه غير بعيد عن إقامته السكنية واتصلوا بالشرطة التي حلت دورية تابعة لها وألقت القبض عليه وساقته إلى المخفر، حيث اعترف بأن له شريك في هذه العمليات، وهو جندي سابق عاطل عن العمل، ونظرا لعطالته عرض عليه اقتراف عملية النصب في ضحايا يقوم باستقطابهم بعد انتقائهم بعناية تامة في مدينة كلميمن بإيهامهم بوجود فرص عمل وتوظيف في صفوف القوات المساعدة والمسلحة، مما جعله يوافق على هذه الفكرة بشكل فوري ويتعمد التواجد في أماكن تردد الشباب العاطل عن العمل وأوراش البناء بحثًا عن ضحايا يسهل الإيقاع بهم بحكم حاجتهم الملحة للعمل، وتمكنا في ظرف وجيز من استقطاب هؤلاء المشتكون وإيهامهم بإمكان توظيفهم بسهولة ويسر مقابل مبالغ مالية منحوها لهما نظير ذلك، قبل أن تنكشف حققتهما ليتم إيقافه في حين سجلت مذكرة بحث في حق زميله الذي لازال في حالة فرار.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر