الرباط - المغرب اليوم
لم تبد أية مؤشرات فعلية وحقيقية حول مصير تشكيل حكومة بن كيران الثانية، وحار الرأي العام بين الأخبار المتضاربة المتداولة في كثير من المواقع والمنشورة في العديد من الجرائد، دون أن يكلف رئيس الحكومة نفسه عناء تطمين الرأي العام ووضع حد لحالة الاحتقان النفسي السائدة داخل المجتمع، بل تعمد رئيس الحكومة الزيادة في تكثيف الغموض حينما صرح قائلا «إن الحكومة في جيبي» وروجت أوساط مقربة منه أن بن كيران عرض على جلالة الملك لائحة الوزراء.وموازاة مع هذا الالتباس القاتل يتعمد بن كيران إطلاق الحبل لرجالات حزبه ليزيدوا الوضع تعقيدا من خلال إطلاق العنان للسب والقذف في حق قيادة الحزب الذي يتفاوض مع بن كيران للالتحاق بالحكومة.إلى ذلك تعيش الأوساط الاقتصادية والمالية وحتى الإدارية حالة ترقب خطيرة، حيث أسرت مصادر اقتصادية للعلم أن حالة الترقب هذه تخلف خسائر اقتصادية كبيرة يتعذر على الوضع الاقتصادي العام تحملها في الظرف الحالي، كما أن الإدارة شبه متوقفة وعلمنا أن مصالح وزارة المالية أوقفت مؤقتا الحسم في العديد من الملفات العاجلة إلى حين معرفة اسم الوزير الذي ستوكل إليه المسؤولية على هذه الوزارة، ويشعر المسؤولون بهذه الوزارة بقلق كبير بسبب أن هذه الوزارة هي أكبر عقدة أمام المفاوضات الحالية، والأخطر من ذلك كله أن حالة الفراغ أو البياض الذي تمر بها البلاد وضعت علامات استفهام كبيرة على مصير مشروع القانون المالي لسنة 2014 الذي لم يعد يفصلنا عن موعد تقديمه إلى مجلس النواب إلا مدة جد وجيزة.لكن بن كيران يبدو أنه لايقدر كل هذه المعطيات الخطيرة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر