واشنطن ـ وكالات
دعا نائب الرئيس الاميركي جو بايدن السبت الى تعزيز الروابط بين ضفتي الاطلسي لان اوروبا تبقى "الشريك الذي لا يستغنى عنه" بالنسبة الى الولايات المتحدة والعكس صحيح ايضا.
وقال بايدن امام المؤتمر حول الامن المنعقد في ميونيخ ويضم عشرات المسؤولين الكبار في العالم اجمع حتى الاحد ان "الرئيس (باراك) اوباما وانا شخصيا مقتنعان بان اوروبا تبقى حجر الزاوية في التزام الولايات المتحدة في العالم". واضاف "لم يتغير شيء".
وتوجه الى المسؤولين الاوروبيين مؤكدا ان الولايات المتحدة تبقى "شريككم الذي لا يستغنى عنه" تماما كما "انكم ستبقون الشركاء الذين لا يستغنى عنهم بالنسبة الى الولايات المتحدة".
لكن بايدن دعا الدول الاوروبية الى "التعاون بصورة اكبر" مع الولايات المتحدة لضمان استقرار منطقة اسيا-المحيط الهادىء والذي هو "في مصلحتها ايضا".
وفي السنوات الاخيرة، جعلت ادارة اوباما من اسيا-المحيط الهادىء "محور" دبلوماسيتها، وخصوصا عبر تعزيز قدراتها الدبلوماسية والعسكرية.
وفي هذا المعنى، تفتح الولاية الثانية لاوباما "فصلا جديدا" وهو "نهاية عقد من الحروب بدأ بعد 11 ايلول/سبتمبر" 2001، وذلك مع انسحاب تدريجي للقوات الاميركية من افغانستان بحلول نهاية 2014، كما اوضح نائب الرئيس الاميركي.
وفي مداخلة بعد بايدن، شدد الامين العام للحلف الاطلسي اندرز فوغ راسموسن على ضرورة اعادة التوازن "الذي لا بد منه" للشراكة عبر الاطلسي.
واوضح ان "حصة الولايات المتحدة في تمويل النفقات العسكرية للحلف الاطلسي زادت من 63 بالمئة الى 72 بالمئة خلال العقد الذي بدا في 2001"، في حين "خفضت كل الدول الاوروبية باستثناء ثلاث منها، موازناتها الدفاعية".
واضاف "انا قلق ازاء هذه الفجوة (...) ينبغي ان نتخذ اجراءات ملموسة لتصحيحها. لا اريد ان ارى اي حليف يقدم بمفرده 50 بالمئة من بعض القدرات المهمة (...) وهذا سيجبر الحلفاء الاوروبيين على القيام بالمزيد".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر