مالى ـ وكالات
بعد أن سيطر المتمردون الإسلاميون على ثلثي مناطق مالي بعث الرئيس، ديوكوندا تراوري، برسالة إلى الحكومة الفرنسية يطالب فيها بالمساعدة لوقف تقدم المتطرفين. سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة أطلع أعضاء مجلس الأمن على فحواهاطلبت مالي مساعدة من فرنسا والأمم المتحدة لوقف تقدم المتمردين الإسلاميين، وذلك في نفس اليوم الذي سيطر فيه المتمردون على بلدة إستراتيجية في الطريق إلى العاصمة. واطلع سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة، جيرار أرود، أعضاء مجلس الأمن الدولي ليلة أمس الخميس ( العاشر من كانون الثاني/يناير 2013) على خطاب من رئيس مالي، ديونكوندا تراوري، يطلب فيه المساعدة. واجتمع أعضاء المجلس لحضور لقاء جرت الدعوة إليه سريعا في نيويورك لبحث تطورات الصراع في مالي، حيث سيطر المتمردون على نحو ثلثي هذه البلاد التي تقع في غرب إفريقيا. من جانبه قال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، أرود، إن فرنسا ستدعم مستعمرتها السابقة وسيجرى الإعلان عن رد حكومته في باريس اليوم الجمعة ( الحادي عشر من كانون الثاني/يناير 2013).
وكان مجلس الأمن الدولي دعا قبل هذا الإعلان إلى انتشار سريع لقوات دولية في مالي، كما أعرب عن قلقه إزاء هجمات المتمردين، لاسيما بعد سيطرتهم أمس الخميس على بلدة كونا التي تقع على مسافة 680 كيلومترا شمال شرق العاصمة باماكو. وقال المجلس "هذا التدهور الخطير للوضع يهدد بشكل أكبر استقرار ووحدة أراضي مالي ويشكل تهديدا مباشرا للسلام والأمن الدوليين"، داعيا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى مساعدة جيش مالي من أجل "تقليص التهديد الذي فرضته المنظمات الإرهابية والجماعات المرتبطة بها". وفي نفس الوقت ذكرت سوزان رايس، سفيرة الولايات المتحدة لدى المنظمة الدولية أن خطاب تراوري للرئيس الفرنسي، فرنسوا أولاند، والأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، لم يحدد تفاصيل الوضع القائم ونوع المساعدة المطلوبة، مشيرة إلى أن حكومتها ستقدم مساعدات مالية.
يذكر أن جماعة "الحركة من أجل التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا(موجوا)" المتمردة قد قالت في وقت سابق المتمردة إنها سيطرت على بلدة كونا، فيما قال السكان إن المتمردين توجهوا صوب البلدة. وذكر المتحدث باسم الحركة، عمر حماها، عبر الهاتف "الجهاديون لا يكذبون مطلقا.. سيطرنا على كونا". وتسيطر جماعات مسلحة مختلفة يتردد أن بعضها على صلة بتنظيم القاعدة ، على شمال مالي منذ أوائل العام الماضي عندما استفادت من فراغ سلطة نجم عن انقلاب عسكري في باماكو في آذار/مارس الماضي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر