روما ـوكالات
دعا بابا الفاتيكان بينديكت السادس عشر إلى "حل متفاوض عليه" للأزمة في سوريا، معتبرا انه"لن يكون هناك منتصرون وانما فقط خاسرون". وعواصم غربية ترفض خطة عرضها الأسد تستبعد تنحيه عن السلطة.وجه البابا بنديكتوس السادس عشر الاثنين نداءات ملحة للتوصل الى حل متفاوض عليه للنزاع في سوريا معتبرا خصوصا انه "لن يكون هناك منتصرون وانما فقط خاسرون" اذا استمر القتال في هذا البلد. وفي خطابه التقليدي الذي يلقيه بالفرنسية كل سنة امام اعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى الكرسي الرسولي ويمثلون 179 دولة وممثلي المنظمات الدولية تطرق البابا الى "المعاناة الرهيبة" للسوريين.وجدد البابا دعوته الى "القاء السلاح والى حوار بناء في اسرع وقت ممكن يهدف الى انهاء نزاع لن يكون هناك فيه منتصرون وانما فقط خاسرون اذا استمر, ولن يخلف وراءه سوى الكثير من الدمار". ودعا البابا سفراء الدول الـ 179 المعتمدين لدى الفاتيكان الى نقل هذه الرسالة الى حكوماتهم لكي "تتوافر المساعدة الاساسية بشكل عاجل من اجل مواجهة هذا الوضع الانساني الخطير".وفي سياق آخر، رفضت المعارضة السورية والدول الغربية الحل الذي اقترحه الرئيس السوري بشار الاسد للازمة في بلاده الاحد وبدا فيه واضحا عدم استعداده للتخلي عن السلطة بعد 21 شهرا من نزاع دام حصد اكثر من ستين الف قتيل. وتقدم الاسد في خطاب طويل ب"حل سياسي" دعا فيه الى مؤتمر وطني باشراف الحكومة الحالية بعد وقف العمليات العسكرية يتم خلاله وضع ميثاق وطني جديد، وتليه انتخابات وتشكيل حكومة، مؤكدا ان اي مرحلة انتقالية يجب ان تتم ب"الوسائل الدستورية"، متجاهلا بالتالي الدعوات الموجهة اليه للتنحي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر