القاهرة ـ وكالات
دعا مرشد جماعة الإخوان المسلمين، محمد بديع، الناخبين المصريين إلى الإقبال على المرحلة الثانية من الاستفتاء الدستوري، وحضهم على "تخليص البشرية من ويلاتها بسبب النظام العالمي الجديد،" بينما شدد المرشح الرئاسي السابق، أحمد شفيق، على ضرورة التصويت برفض مشروع الدستور، متهما "الإخوان" بارتكاب عمليات تلاعب. وقال بديع في رسالته الأخيرة قبل موعد المرحلة الثانية من الاستفتاء على الدستور إن مصر كانت إلى وقت قريب "تمتد منافعها وخبراتها إلى العالم كلّه خاصة الحرمين الشريفين؛" وأضاف: "إن ذلك إن دلَّ على شيء فإنما يدل على أن مصر باقية، وأن خيرها وفير بشرط أن يمسك بأمرها من يجمع بين الإيمان والعلم."وتابع بديع قائلا: "أيها الشعب المصري العظيم: لقد قمت بثورة سلمية عظيمة بَهَرت الدنيا، وها أنت تخرج لتكمل مسيرة الثورة في مشهد حضاري للاستفتاء على الدستور في صفوف طويلة وتنتظر ساعات طويلة؛ لتدلي بصوتك، وتعبِّر عن رأيك وفي ذلك أكبر ردّ عملي على الذين يريدون أن يفرضوا من أنفسهم أوصياء على الشعب."
وتابع: "اقدروا أنفسكم حق قدرها، وقدِّموا للعالم صورة حيَّة لمصر العظيمة وشعبها العريق، وإن من حق الإنسانية عليكم أن تتقدموا لا لنهضة مصر فقط، ولكن لتخليص البشرية من ويلاتها وآلامها التي حَلَّت بها؛ بسبب النظام العالمي الجديد الذي يتشدقون به،" معربا عن ثقته بأنه مصر "ستخرج من هذه المنعطفات إلى قيادة الإنسانية."من جانبه، شدد المرشح الرئاسي السابق ومؤسس "الحركة الوطنية المصرية" أحمد شفيق، على ندائه السابق للناخبين بـ"مواصلة تمسكهم برفض الدستور المطروح للاستفتاء في المرحلة الثانية التي تجري السبت."وأضاف شفيق، في بيان صدر عن مكتبه السياسي الخميس: "إن رسالة (لا) التي وجهها المصريون خلال الأسبوع الماضي كانت مدوية رغم عمليات التزييف السافرة التي قامت بها الحكومة وحزب الحرية والعدالة" على حد تعبيره.
وأردف شفيق قائلا: "لجميع يدرك الآن أن نتيجة التصويت في المرحلة الأولى كانت رفض الدستور، وأن ما فعله نظام الحكم الإخواني مثل فضيحة مدوية،" معتبرا أن ما وصفها بـ"الأسرة المصرية" تريد الدفاع عن "مدنية الدولة وعن تماسك مصر التي تريد جماعة الإخوان تقسيمها وشق صف وحدتها الوطنية،" على حد تعبير البيان.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر