بيروت ـوكالات
انتخب مجمع الأساقفة الأنطاكي الأرثوذكسي المطران يوحنا اليازجي، أسقف أبرشية أوروبا للروم الأرثوذكس، بطريركا على أنطاكيا وسائر المشرق خلفا لاغناطيوس الرابع هزيم، والأرثوذكس هم أكبر مجموعة مسيحية سوريا وثانيها في لبنان.
انعقد اليوم (الاثنين 17 ديسمبر/ كانون الأول 2012) مجمع الأساقفة الأنطاكي الأرثوذكسي في دير البلمند في شمال لبنان وانتخب المطران يوحنا اليازجي، أسقفات لأبرشية أوروبا للروم الأرثوذكس. واستغرقت الخلوة بضع ساعات أعلن بعدها "انتخاب بطريرك جديد خلفا للبطريرك الراحل اغناطيوس الرابع هزيم"، وهو متروبوليت أوروبا الغربية والوسطى يوحنا اليازجي. وأوضح البيان أن الدوائر البطريركية ستعلن في وقت لاحق الترتيبات الرسمية لمراسم تنصيب البطريرك الجديد. ويوحنا اليازجي هو شقيق مطران حلب للروم الأرثوذكس بولس اليازجي الذي تم التداول باسمه كمرشح محتمل ليصبح بطريركا، بحسب تسريبات إعلامية سبقت عملية الانتخاب. وتنحدر عائلة البطريرك الجديد من مرمريتا في محافظة حمص السورية وقد ولد في اللاذقية العام 1955.
درس في مدارس اللاذقية وتابع دراسته الجامعية في كلية الهندسة المدنية في جامعة تش رين. وحصل على شهادة الليسانس في اللاهوت من معهد القديس يوحنا الدمشقي اللاهوتي - جامعة البلمند في لبنان، ثم حاز على درجة الدكتوراه في اللاهوت العام 1983 من جامعة سالونيك – اليونان، بالإضافة إلى شهادة الدبلوم في الموسيقى الكنسية عام 1981 من المعهد العالي للموسيقى البيزنطية - سالونيك - اليونان. وقد انشأ في ما بعد مدرسة لتعليم الموسيقى البيزنطية. رسم شماسا العام 1979 ثم كاهنا العام 1983 في أبرشية اللاذقية. وأصبح عميدا لكلية اللاهوت في جامعة البلمند التي أسسها سلفه الراحل، بين 1988-1991 و2001- 2005، ورئيسا لدير سيدة البلمند البطريركي بين 2001 و2005. كما ترأس في الفترة ذاتها تقريبا دير القديس جاورجيوس الحميراء البطريركي - وادي النضارة في سوريا حيث أنشأ مدرسة التنشئة الاكليريكية.
وفي عام 2008، انتخبه المجمع الأنطاكي متروبوليتا على أوروبا الغربية والوسطى. له مؤلفات عدة، لاهوتية وتربوية وموسيقية وليتورجية. وتوفي سلفه اغناطيوس الرابع عن 92 عاما في الخامس من كانون الأول/ديسمبر الجاري اثر مضاعفات جراء جلطة دماغية تعرض لها. والأرثوذكس هم ثاني مجموعة مسيحية في لبنان بعد الموارنة. وهم اكبر مجموعة مسيحية في سوريا حيث مقر بطريركية الروم الارثوذكس.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر