واشنطن ـ وكالات
بعد تعرضها لحملة انتقادات قاسية من قبل الجمهوريين، على خلفية تصريحاتها في أعقاب الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي، في سبتمبر/ أيلول الماضي، قررت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، سوزان رايس، سحب طلب ترشيحها لتولي منصب وزيرة الخارجية، في إدارة الرئيس باراك أوباما، خلفاً للوزيرة الحالية، هيلاري كلينتون.
وقالت الدبلوماسية الأمريكية، في خطاب وجهته إلى الرئيس أوباما، إن "عملية المصادقة (من قبل الكونغرس على ترشيحها) سوف تكون طويلة ومعقدة ومكلفة، سواء بالنسبة لك، أو بالنسبة لأولوياتنا الوطنية والدولية الملحة.. وهذا بكل بساطة لن يكون في صالح بلدنا."
من جانبه، أصدر الرئيس أوباما بياناً أكد فيه تلقيه رسالة من المرشحة لشغل وزارة الخارجية، كما أعرب عن أسفه لما وصفها "هجمات مضللة وغير منصفة" تعرضت لها مؤخراً، وذكر المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، تومي فيتور، أن الرئيس الأمريكي سيلتقي رايس في البيت الأبيض الجمعة.
وأصبحت سوزان رايس أبرز المرشحين لتولي وزارة الخارجية خلال الفترة الرئاسية الثانية لإدارة أوباما، بعدما أعلنت الوزيرة الحالية والمرشحة الرئاسية السابقة، هيلاري كلينتون، عن رغبتها في ترك المنصب، بمجرد مصادقة الكونغرس على الوزير الجديد.
إلا أن رايس تعرضت لحملة انتقادات قاسية بسبب التصريحات التي أدلت بها، في أعقاب الهجوم على مقر البعثة الأمريكية في بنغازي، الذي تزامن مع الذكرى الـ11 لهجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، وأسفر عن مقتل أربعة أمريكيين، بينهم سفير الولايات المتحدة إلى ليبيا، كريستوفر ستيفنز.
وتصدر ملف ذلك الهجوم حملة الانتقادات التي شنها الجمهوريون ضد الرئيس الديمقراطي، خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة، خاصةً بعدما رجحت التقديرات الأولية لإدارة أوباما أن الهجوم جاء "عفوياً"، على خلفية احتجاجات عمت عدة دول، بسبب فيلم اعتبر مسيئا للنبي محمد.
إلا أنه في وقت لاحق، ذكرت الأجهزة الأمنية الأمريكية أن الهجوم كان عملاً إرهابياً، شهد مشاركة العشرات، بينهم مجموعات على صلة بتنظيم القاعدة في العراق، أو بتنظيم "القاعدة في المغرب الإسلامي."
ومن المقرر أن تمثل الوزيرة كلينتون أمام مجلس النواب الأمريكي مجدداً، في 20 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، للإدلاء بشهادتها بشأن الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر