القاهرة ـ وكالات
قال الكاتب الصحفى محمد حسنين هيكل، أن البابا تواضروس الثانى بطريك الكرازة المركسية، كان مترددا من استقبال المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، مؤكدا أن له الحق في ذلك، فى ظل دستور يوضع بتلك الطريقة.
وأكد هيكل أن الجيش المصرى، جزء من القرار السياسى ولا يمكن أن يقول أنه لا يدخل فى السياسة.
وعبر هيكل فى لقائة على فضائية سى بى سى، عن عدم رضاه عن خطاب مرسي الأخير المرتبك، مشيرا أن الرئيس محاصر ومعزول عن قواعد الشعب والإخوان علي السواء ، مؤكدا أن المسافة بين الرئيس وقاعدته التي أتت به اختلفت وهذا ظهر خلال الاعلان الدستوري الأول ، واحد قيادات الإخوان قال لي فؤجت بلغته الركيكة.
وأكد هيكل أن هناك صراع تحت الأرض وفي الخفاء داخل الإخوان أنفسهم من أجل السلطة، مؤكدا أن هناك فرق كبير بين الاقتصاد والتجارة، وأن الرئيس مرسي لم يكن المرشح الرئيسي للرئاسة، وتساءل هيكل: فهل نعتقد أن الشاطر يشعر براحة ؟
وقال هيكل أن الوسام الذى أعطاه مرسي الي السادات كان بمثابة رسالة إلى اسرائيل، أنه يكرم الرجل الذى صنع السلام معهم.
وأكد الكاتب الصحفى، أن التيار الإسلامي حاكميته هي الخلافة وحسن البنا أنشا جماعة الإخوان من اجل ذلك، مضيفا أن الإخوان يتصورون ان مرسي هو مندوبهم ورجلهم في القصر، مشيرا إلى أن هناك تنسيق بين مرسي والإخوان في الخفاء.
وتطرق هيكل إلى الدعوة التى وجهتها المؤسسة العسكرية المصرية إلى مختلف القوى السياسية ، مؤكدا انه تحدت الي الفريق السيسي واعتقد ان القيادة العسكرية هي من أخذت بمبادرة التحدث الي القوى السياسية.
وأكد هيكل أن الفريق السيسي الغي الحوار المقرر لأنه رأى أن هناك من القوى السياسية خائفة من تدخل الجيش في السياسة.
وأوضح هيكل أنه قال للدكتور البرادعي أن الحوار تم الغاءه، مضيفا أنه يشعر أن البرادعى صدم من ذلك.
وأكد هيكل أن الجيش جزء من القرار السياسي ولا يمكن أن أقول أنه لا يدخل في السياسي.
وقال هيكل أن الرئيس محمد مرسى جاء من جماعة الإخوان للسلطة وهو ليس مهيأ، مضيفا أن الإخوان يريدون السلطة لكن فى نفس الوقت كانوا يتوجسون منها وفى عداوة معها.
وتابع هيكل، أن تكوين مرسى الفكرى، واختصاصاصة العلمى بعيد عن السياسة، والجماعة كانت تعتمد على العمل السرى، وهذا لا يدخل فى نطاق العمل السياسى المتعارف عليه الذى يسمح بتكون قيادات سياسية قادرة على إدارة الدول.
وأشار هيكل أن ما يسمى بالدولة العميقة لا يوجد الأن لكن توجد بقايا لها فقط فى القضاء، وأوضح هيكل أن الرئيس مرسى يتعامل بعدائية شديدة مع مؤسسات الدولة، ولا أعرف كيف يتعامل مع وزير الداخلية.
وقال هيكل أنه لا يعلم ان كان المستشار أحمد مكى وزير العدل، تغير بعد وجودة فى السلطة أم لا، لكنه أكد أن تصريح مكى أنه كان لم يكن يعلم بالاعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس مرسى، كان يتوجب عليه الاستقالة.
وأكد هيكل أن قرار الرئيس مرسى بزيادة الضرائب والتراجع عليه، حالة مأساوية تنم عن عشوائية فى القرار، مشيرا أن لدية كل الجريدة الرسمية التى تبين أنه أصدر هذا القرار فى 6 ديسمبر الماضى.
وانتقد هيكل إصرار الرئيس محمد مرسى دخول القصر الرئاسى بعد يومين من انتخابة ليمارس عملة قبل حلف اليمين، وعدم اعطاء نفسة فرصة للحديث مع مسؤولى الدولة والطلاع منهم على كل الملفات.
وأكد هيكل أن المشير طنطاوى وقتها اتصل به وقال له ان الدكتور مرسى يريد دخول القصر، فسمح له، مشيرا أن الولايات المتحدة الأمريكية، لا يسمح للرئيس فيها بدخول القصر إلا بعد 10 أسابيع لإعطائة فرصة الإطلاع على كل شىء، مؤكدا أن ما فعلة مرسى كان “وهج للسلطة”، قبل أن يكونم تقدير للمسؤولية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر