أطفال مغاربة مشردون يتَّخذون من مدينة الناظور نقطة عبور للهجرة السرية
آخر تحديث GMT 04:17:13
المغرب اليوم -
استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان الجيش الروسي ينفذ هجومًا بالصواريخ والطائرات المُسيرة على مدينة أوديسا مما أسفر عن مقتل شخصًا وإصابة عشرة آخرين على الأقل حارس منتخب تونس أمان الله مميش يرتكب خطأ فادحاً خلال مواجهة مدغشقر في التصفيات المؤهلة لكاس أمم إفريقيا 2025 زلزال قوي يضرب إندونيسيا بلغت قوته 6.5 درجة على مقياس ريختر زلزال بقوة 4.9 درجة على مقياس ريختر يضرب ولاية ملاطيا وسط تركيا اليويفا يفرض غرامات على الاتحاد الفرنسي لكرة القدم والإسرائيلي عقب الأحداث التي وقعت أمس في باريس ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية وفاة الأميرة اليابانية ميكاسا أكبر أعضاء العائلة الإمبراطورية عن عمر يناهز 101 عاماً
أخر الأخبار

أطفال مغاربة مشردون يتَّخذون من مدينة الناظور نقطة عبور للهجرة السرية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أطفال مغاربة مشردون يتَّخذون من مدينة الناظور نقطة عبور للهجرة السرية

أطفال مغاربة مشردون
الرباط ـ إدريس الخولاني

المغرب اليوم حياتهم  عذاب. هذا ليس عنوان مسلسل او فيلم درامي، إنها الحقيقة المرة التي لا يجب القفز عنها.  أطفال كالزهور الذابلة بسبب تكالب عاديات الزمن الرديء ، في غياب حقوق متعارف عليها دولية، يكاد الحق في الكرامة الانسانية صعب  المنال لتحقيقه. الطفولة المغربية في خطر مادامت احلامهم مؤجلة الى مستقبل مجهول ملبد المجازفة و موسوم بالنهايات المعذبة". "المغرب اليوم" يكشف الواقع المخزي للطفولة المغربية المحرومة من شروط الحياة الكريمة بحيث تحولت مدينة بني انصار والناظور في السنوات الأخيرة إلى بؤرة لتجمع أطفال الشوارع المتشردين، ويفد على المدينة العديد من الأطفال من مختلف المناطق والمدن المغربية ينتظرون فرصة سانحة للدخول إلى مليلية أو عبر الميناء.

وقد تنامت هذه الظاهرة بشكل لافت للإنتباه، وبلغت ذروتها في الأشهر القليلة الماضية. فتحولت شوارع بني انصار والناظور وبعض المباني المهجورة والحدائق إلى مناطق خاصة لإيواء أطفال الشوارع الذين تعج بهم المدينة. وتتحدث العديد من المصادر عن إستغلال جنسي لهؤلاء الأطفال من قبل عصابات منظمة تستهدفهم بالإعتداء عليهم، في الوقت الذي إتخذت فيه السلطات المسؤولة موقف المتفرج من هذه الظاهرة التي لم يعد السكان قادرين على تحمُّلها.

وتعيش بني انصار وضعًا مزريًا بسبب إنتشار المتشردين والمتسولين في كل مكان، ناهيك عن حشد من الأطفال القاصرين الذين غادروا مجبرين المدارس بسبب الفقر المدقع ليكون ملاذهم الوحيد محيط السوق المركزي وشارع يوسف بن تاشفين، المحفوفين بالمخاطر، في ظل غياب مرافق للترفيه والتربية والحق في اللعب، تنقدهم من مخالب الضياع والتشرد والحرمان من أبسط الحقوق التي تنص عليها المواثيق الدولية.

وبات العديد من الأطفال، يتربصون بالحافلات والشاحنات المتوجهة إلى أوروبا عبر البواخر الراسية في ميناء بني انصار، من أجل التسلل إليها، غير مكترثين بالمخاطر التّي تهدد حياتهم نظير موجة الحرارة والدخان الذي تنفثه الحافلات والحصى المتطاير من العجلات.فأمام وكالات الأسفار ببني انصار والناظور، حشود من الأطفال تتراوح أعمارهم مابين 14 و18 عاما، ينتظرون تحرك الحافلات المتخصصة في النقل الدولي، المتوجهة إلى ميناء بني أنصار ومنها إلى إسبانيا، للإرتماء تحت هياكلها بطريقة خاصة، والإختباء بأمكنة أسفلها في غفلة من المراقبين الذين يحرصون على عدم تسلل الأطفال إليها.

ويلفت الإنتباه منظر رجال وهم يسحبون أحد القاصرين تسلل إلى أسفل إحدى الحافلات، في الوقت الذي يتمسك فيه بهيكل الحافلة، مصرًّا على المكوث أسفلها، غير أنه أمام قوة الرجال لم يجد بدا من الخروج، قبل أن تنطلق الحافلة، تاركة وراءها دخانا كثيفا وسرابا من الآمال والأحلام التي تبخرت. ورغم تمكن البعض منهم من الوصول إلى إسبانيا، فإن السلطات الأمنية الإسبانية التي تراقب الحافلات بدقة مستعينة بأجهزة متطورة وبالكلاب المدربة، تجهض أحلام هؤلاء القاصرين ليعودوا من حيث أتوا، بل منهم من يعاود الكرة إلى أن يفلح في الوصول إلى الأراضي الإسبانية، لينضاف إلى تلك الحشود من المهاجرين السريين المتحدرين من دول جنوب الصحراء، للتسكّع في شوارع وأزقة المدن الجنوبية بعد أن يكونوا خرجوا سالمين من عملية ”الحريك ”.

ويلجأ العديد من القاصرين إلى القفز في مياه البحر على أن يقعوا في قبضة الأمن الإسباني، ويسحبون للوصول الى بر الأمان، ليتم إيداعهم مركز إيواء القاصرين، ومنهم من يلفظ أنفاسه الأخيرة في مياه البحر لتنتشل السلطات الإسبانية جثته، و سبق وسائل اعلام محلية و مواقع التواصل الاجتماعي أن تفاعلت مع  مأساة  طفل يتحدر من مدينة فاس، كان يعتزم عبور معبر بني انصار بالناظور والدخول إلى مدينة مليلية، غير أنه تعرض لإعتداء من طرف حارس أمن إسباني وجه إليه ضربات قوية هشمت رأسه الذي تدفقت منه الدماء .

الأكيد أن تقارير دولية وحتى وطنية لجمعيات حقوقية رسمت صورة داكنة السواد لواقع  مظلم يفتك بآمال و احلام الطفولة المغربية ، حكومة بنكيران تعترف نسبيا  بالتقصير في احترام حقوق الطفل و ان حاولت ما من مرة  في حضرة المحافل الدولية رسم صورة وردية عن واقع مدمٍ ، فلا يكمن تجميل القبيح  بالخطب السياسية و الشعارات البراقة ، ما لم تترجم النوايا و إن كانت حسنة  الى واقع ملموس يتحسسه الطفل المغربي و يجبره عن  العدول للمجازفة بحياته من اجل الحياة الكريمة.؟؟

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطفال مغاربة مشردون يتَّخذون من مدينة الناظور نقطة عبور للهجرة السرية أطفال مغاربة مشردون يتَّخذون من مدينة الناظور نقطة عبور للهجرة السرية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 05:49 2022 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الطرق العصرية لتنسيق الجينز الفضفاض

GMT 18:53 2022 السبت ,05 شباط / فبراير

الوداد يكتفي بالتعادل أمام إتحاد طنجة

GMT 18:18 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib