الرباط ـ المغرب اليوم
اندلع حريق في منطقة مديونة، قرب "كاب سبارطيل" والرميلات، في مدينة طنجة، ما أدى إلى إتلاف أجزاء من الغطاء الغابوي. وتواصل عناصر الإطفاء التابعة للحماية المدينة، مدعومة بمصالح القوات المساعدة، جهودها لإخماد الحريق الذي لا يُعرف حتى الآن حجم أضراره، ولا الأسباب التي أدت إلى اندلاعه.
وأكد مصدر في المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، في تصريح إلى وسائل الإعلام، السيطرة على الحريق مساء الجمعة، بفضل التدخل البري، على الرغم من كثافة الغطاء النباتي، مشيرًا إلى أنه قوة الرياح ساهمت في انتشار الحريق من جديد، صباح السبت.
وكشف المصدر عن إرسال طائرتين من نوع "كنداير"، التابعة للقوات الجوية الملكية، من أجل تقديم الدعم اللازم لإخماد الحريق، مشيرًا إلى أن التحقيقات لا زالت جارية من أجل كشف أسباب الحادث. وأجرت السلطات المغربية تدريبات لرجال الوقاية المدنية، في يونيو / حزيران الجاري، للتصدي لحرائق الغابات واختبار استعداد عشرات من رجال الإطفاء لأي طارئ، في شهور الصيف، من مايو / أيار وحتى سبتمبر / أيلول. وقال مدير المركز الوطني لمراقبة المخاطر المناخية، فؤاد العسالي، إن هذا التدريب يتعلق بمحاربة الحريق في المناطق الساخنة، التي قد تتعرض للحرائق كالقرى والطرق والبنى التحتية، وكيف يمكن للوحدات الموجودة في المكان أن تواجهها لأنها هي المتدخل الأول، قبل أن تطلب مساعدة القوات الأرضية والجوية الأخرى.
وتفيد السجلات الرسمية لعام 2016 بأن 422 حريقًا نشبت في المغرب، لكن السلطات تقول إن إجمالي مساحة المنطقة التي احترقت أقل بشكل ملموس عن نظيرتها في إسبانيا والبرتغال والجزائر. وعزت السلطات ذلك إلى جهود المراقبة والوقاية. وقال عبد العظيم الحافي، المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر في المغرب: "وضعنا نظامًا معلوماتيًا يمكننا من تقييم عامل المخاطرة مرتين في اليوم، من شهر أيار إلى شهر أيلول، أي أن كل المتدخلين، وهم متعددون، يتلقون يوميًا تقريرًا عن عامل المخاطرة، المحسوب من ١ إلى ٤، والذي يمكن من أخذ موقع استباقي بالنسبة للحرائق.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر