الرباط _ المغرب اليوم
يبدو أن الإعلامي الجزائري حفيظ دراجي يملك ذاكرة قصيرة جدا، فقد نسي بسرعة كيف دافع عنه المغاربة بعد حملة عشواء من طرف مناصري الجبهة الوهمية البوليساريو، واستقباله بشكل حار في المغرب، حين منع من دخول وطنه الجزائر. قضية معلق قناة “بي إن سبورتز” الأولى، تعود ليوم 29 يونيو 2019، خلال مباراة منتخبي موريتانيا وأنغولا برسم نهائيات كأس الأمم الإفريقية، حين قال الجزائري متحدثا عن موريتانيا إن الأخيرة “المغرب والجزائر والسنغال ومالي”، ما أثار حفيظة أنصار الجبهة الوهمية البوليساريو ونالوا منه بالسب والقذف على مواقع التواصل الاجتماعي، ليدخل عدد من المغاربة على الخط ويدافعوا عن دراجي، إضافة إلى مواقع مغربية كانت مثل حائط صد لدراجي أمام الحملة المسعورة. نوض فيهم السكر.. المعلق
الجزائري حفيظ دراجي يصدم البوليساريو لدعم المعلق الجزائري ضد هجمة البوليساريو.. فايسبوكيون مغاربة يطلقون هاشتاغ “كلنا حفيظ دراجي” وفي العطلة الصيفية للسنة ذاتها، وجد حفيظ دراجي نفسه ممنوعا من دخول الجزائر، وفق ما أكده موقع “الجزائرية 1″، أنذاك، حيث “أصبح رسميا ممنوعا من دخول الجزائر، وأنه سيكون محل إلقاء قبض بتهمة الإساءة للمؤسسة العسكرية والتحريض والتمرد والعصيان المدني والتآمر على الأمن القومي للبلاد”، ليتم استقباله في المغرب استقبال أبناء الدار والجار العزيز، ووثق مروره في عدد من المدن المغربية، ونال ترحابا كبيرا من طرف أبناء المملكة الكرام. بتهمة التحريض والعصيان المدني.. حفيظ دراجي ممنوع من دخول الجزائر دراجي من أكادير: تفاعل المغاربة مع الجزائر هو تفاعل الأخ مع أخيه
(فيديو) كل هذا لم يشفع للمغاربة عند دراجي، الذي ارتدى زي “ناكر الجميل” وفتح نيران التدوينات المسمومة اتجاه المغرب، عقب إعلان المملكة استئناف الاتصالات الرسمية بينها وبين إسرائيل، بل تجاوز المعلق الجزائري حدود اللباقة والدفاع عن القضية الفلسطينية (والتي يشهد الجميع أن المغاربة يحملون همها مثله أو زيادة) وانضم إلى معسكر النظام الجزائري المعادي للوحدة الوطنية، ورد في إحدى تغريداته على موقع تويتر، أنه “مع مواقف دولته اتجاه أي موضوع”. والغريب في موقف الإعلامي الجزائري أنه لم يعد يتحدث عن مواضيع بلده الأصلي، والتي يشتكي مواطينوها من مجموعة من المشاكل في قطاعات العديدة، ويركز مثقفوها على ما هو أهم، ويدعون للابتعاد عن الشؤون الداخلية لباقي البلدان على رأسها المغرب، لكن دراجي وعكس المثقفين، وعلى غرار غاني مهدي الذي قال بصريح العبارة “شنو دخل جدنا فقضية الصحراء”، بدأ يتدخل في موضوع المغرب ويمارس وصاية فجة على دولة ذات سيادة تملك قرارها وواضحة في مواقفها.
قد يهمك ايضا
حفيظ دراجي يؤكد "من المستحيل أن يسيء محرز لبلد والدته"
حفيظ دراجي ينتقد النظام في الجزائر ويترشّح للرئاسة بشروط
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر