ندوة مغربية تضع مدونة الأسرة تحت مجهر ضوابط الإسلام وهوامش الأجتهاد
آخر تحديث GMT 07:53:25
المغرب اليوم -
وفاة شخصين وتسجيل أضرار مادية جسيمة إثر مرور عاصفة شمال غرب الولايات المتحدة وقوع زلزال شدته 5.1 درجة على مقياس ريختر قبالة ساحل محافظة أومورى شمال اليابان حزب الله يُعلن تنفيذ هجومًا جويّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضيّة على قاعدة شراغا شمال مدينة عكا المُحتلّة استشهاد 40 شخصاً جراء مجزرة اتكبتها ميليشيات الدعم السريع بقرية بوسط السودان المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن استشهاد 4 من فصائل موالية لإيران في غارة إسرائيلية على مدينة تدمر وزارة الصحة في غزة تعلن ارتفاعاً جديداً لحصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إغلاق سفارات الولايات المتحدة وإيطاليا واليونان في أوكرانيا خوفاً من غارة روسية منظمة الصحة العالمية تُؤكد أن 13 % من جميع المستشفيات في لبنان توقفت عملياتها أو تقلصت خدماتهاالطبية في القطاع الصحة في غزة تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 1000 عامل من الكوادر الطبية في القطاع عطل فنى يُؤخر رحلات شركة الخطوط الجوية البريطانية في أنحاء أوروبا
أخر الأخبار

ندوة مغربية تضع مدونة الأسرة تحت مجهر ضوابط الإسلام وهوامش الأجتهاد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ندوة مغربية تضع مدونة الأسرة تحت مجهر ضوابط الإسلام وهوامش الأجتهاد

حزب الحركة الشعبية
الرباط - المغرب اليوم

مراجعة مدونة الأسرة واستغلال الهوامش المتاحة بين الحدود التي تقرها النصوص الشرعية لتطوير بنودها محور نقاش جمع قيادات حزبية ووجوها حقوقية ووزراء سابقين، الخميس، بمقر حزب الحركة الشعبية.امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، أكد أن الحزب اختار احتضان هذا النقاش العلمي في إطار تتبع الخطاب الذي ألقاه الملك بمناسبة عيد العرش الأخير، الذي ركز على الإصلاحات التي يجب أن تلحق مدونة الأسرة، حتى تتمكن المرأة من ممارسة جميع حقوقها المشروعة.

وأضاف العنصر أن الحزب ارتأى الاستماع إلى آراء المختصين والمهتمين بالموضوع لكي “يتمكن من مواكبة هذا الورش، ويدافع من داخل البرلمان عن الخطوات التي يمكن أن يتبناها لإصلاح المدونة”، مشيرا إلى أن “شأن الأسرة ليس خاصا بالمرأة أو الرجل، وإنما الاثنان معا”.

وتابع المتحدث ذاته بأن “الخطاب الملكي رسم الطريق لما يجب القيام به لإعطاء المدلول الحقيقي للمساواة، ولما هو منصوص عليه في الدستور، وتتويج الخطوات التي قام بها المغرب لتحسين وضع المرأة”، مشيرا في الآن ذاته إلى أن الكثير من الأمور مازالت تنقص المغرب في هذا المجال، ومضيفا أن الملك قال صراحة: “الأمر هنا لا يتعلق بمنح المرأة امتيازات مجانية وإنما بإعطائها حقوقها القانونية والشرعية. وفي مغرب اليوم لا يمكن أن تحرم المرأة من حقوقها”.

وفي السياق نفسه قال المسؤول الحزبي إن هناك اختلالات في تنزيل بعض المقتضيات وفي عمل بعض المؤسسات، ينبغي معالجتها، مضيفا: “نحن دولة إسلامية، وهناك بعض الضوابط، لكن هناك هامشا كبيرا ما بين هذه الحدود لتحسين أداء المرأة ووضع الأسرة المغربية”.

أمة إسلامية ومغرب الأعراف

“الاجتهاد في قضايا الأسرة، الأطر المرجعية والمحددات المنهجية”، عنوان المداخلة التي قدمتها جميلة مصلي، وزيرة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة في الحكومة السابقة.

وأشارت عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية إلى أن “هناك حاجة لتوسيع النقاش في مجال السياسات العمومية والبرامج الموجهة للأسرة، باعتبارها الوحدة الأساسية داخل المجتمع، إذ لا يمكن تصور تنمية مجتمعية في غياب تماسك الأسرة”، مبرزة “تفرد التجربة المغربية في مجال تعديل قوانين الأحوال الشخصية، وتشبث قوانين الأسرة بثوابت المرجعية الإسلامية وفي الآن نفسه انفتاحها على المشترك الإنساني دون المس بالثوابت”.

وأضافت مصلي: “بعد 20 سنة على المدونة هناك أمور تحتاج إلى تعديل وأخرى إلى حسن التنزيل، لكن ينبغي احترام الأطر المرجعية والمحددات المنهجية التي تحمي من أي انزلاق، وهي المحددات التي أعطت للدولة المغربية الاستمرارية والاستقرار، وهذا أمر مهم”.

وتابعت المتحدثة: “المغرب دولة عمرها أزيد من 12 قرنا، وصمام الأمان طيلة القرون الماضية كان هو توحيد المرجعية، وهو مكتسب مهم، مسؤوليتنا المحافظة عليه، فالإسلام هو الدين الرسمي للأمة، والاختيارات الدينية محسومة في إمارة المؤمنين، والعقيدة الأشعرية، والمذهب المالكي، الذي يؤكد على الوضوح والتوازن والوسطية”.

من جهة أخرى شددت المصلي على أن “من ينعقد له اختصاص الاجتهاد منظم في المغرب بمجلس علمي ولجنة إفتاء، تحت إشراف إمارة المؤمنين، كما أن الدستور حسم الاختيارات الدستورية وأكد على مرجعية الأمة الإسلامية”، مشيرة إلى أن “القاعدة الذهبية التي ستحكم أي إصلاح في هذا الباب هو قول الملك ‘لن أحلل حراما ولن أحرم حلالا'”.

وبخصوص الاجتهاد القضائي قالت الوزيرة السابقة: “إن هناك ثروة حقيقية في هذا المجال بالمغرب تستحق أن تكون مادة للبحث العلمي، لأنها تبين التفاعل الذي كان يقع بين الفقيه وبين مستجدات عصره”، مؤكدة على أهمية الأعراف والثقافة المغربية “التي جعلت مجموعة من المبادئ يؤخذ بها في الاجتهاد، كالكد والسعاية، وغيرها من فتاوى العلماء المغاربة الذين واكبوا هذه الأعراف”.

تحذير من الانقسام

حليمة العسالي، عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، أكدت بدورها أن “المغرب حقق بفضل الحكمة الملكية عدة مكتسبات حقوقية وسياسية واجتماعية للمرأة المغربية بشكل متدرج، عزز تمثيليتها في مختلف المؤسسات؛ وهي مجهودات نوعية تحتاج مواكبة أكبر من مختلف الفاعلين الحكوميين، وعلى مستوى البرلمان والجماعات الترابية والمؤسسات العمومية، بغية رفع العوائق الثقافية ومعالجة النقص الحاصل في مجال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية واللغوية والثقافية، وضعف السياسات العمومية الموجهة لضمان الإدماج الإيجابي للمرأة في رهانات التنمية؛ إلى جانب تدارك الحيف القائم في حق المرأة القروية، وقس ذلك على المرأة الناطقة بالأمازيغية، فضلا عن الاختلالات المجالية التي تخلق تمييزا حتى بين النساء أنفسهن”.وتابعت المتحدثة ذاتها بأن “الرهان الجماعي اليوم هو التفكير في رؤية إستراتيجية متكاملة لا تختزل أوضاع الأسرة فقط في الجانب الحقوقي، الذي لا تخفى أهميته، بل تؤسس لحلول تنموية توفر سبل العيش بكرامة للأسر المغربية في البوادي والجبال كما المدن وهوامشها، باعتبار ذلك مدخلا أساسيا للإنصاف والمناصفة التي ينبغي أن توازي بين المناصفة المجالية والمناصفة الاجتماعية من أجل مستقبل يتقاسمه الجميع”.

كما أكدت العسالي أن “ورش إصلاح مدونة الأسرة مطلب مجتمعي أساسي بغية حماية الأسرة وتطويرها في ظل واقع تجاوز المرجعية القانونية المؤطرة للمدونة بصيغتها الحالية”، موردة أن “مثل هذه الملفات الكبرى ذات الحساسية ينبغي جعلها خارج كل الحسابات الأيديولوجية والسياسيوية الضيقة، وفتح حوار مجتمعي موسع حولها لتفادي التجارب السابقة التي كادت تقسم المجتمع لولا المبادرة الملكية”.

وأضافت الفاعلة السياسية ذاتها أن “نجاح هذا الحوار المجتمعي والمؤسساتي رهين بنبذ كل أشكال التطرف أيا كانت فلسفتها، والانتصار الجماعي لقيم الوسطية والاعتدال، ومعانقة قيم الحداثة المنسجمة مع الأصالة المغربية وأصول الشريعة، واستحضار الجوانب الإيجابية للمنظومة العرفية المواكبة لمتطلبات العصر، التي تجاوزت القانون الوضعي في عدة مجالات حقوقية واجتماعية وثقافية”.

قد يهمك ايضاً

عيد الرحمان الدريسي يمنح حزب الحركة الشعبية مقعداً في الغرفة الثانية

بناصر خرموشي رئيسا للمجلس الإقليمي لإفران

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ندوة مغربية تضع مدونة الأسرة تحت مجهر ضوابط الإسلام وهوامش الأجتهاد ندوة مغربية تضع مدونة الأسرة تحت مجهر ضوابط الإسلام وهوامش الأجتهاد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 20:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
المغرب اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
المغرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 01:41 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب
المغرب اليوم - أحمد سعد يوجه رسالة ليسرا في حفل غولدن غلوب

GMT 09:10 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
المغرب اليوم -

GMT 06:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة " X3" الأنجح في سلسلة منتجات "بي ام دبليو"

GMT 06:01 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"أولتراس الوداد" يطالب بدعم المدرب الجديد دوسابر

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

لاعب الجيش الملكي محمد كمال يعود بعد تعافيه من الإصابة

GMT 13:14 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

الكلاسيكية والعصرية تحت سقف قصر آدم ليفين

GMT 20:27 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

اتحاد السلة يقصي الحسيمة والكوكب من كأس العرش
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib