الحرائق في جهة درعة أصابع الاتهام تشير إلى الجفاف وارتفاع الحرارة
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

الحرائق في جهة درعة أصابع الاتهام تشير إلى الجفاف وارتفاع الحرارة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الحرائق في جهة درعة أصابع الاتهام تشير إلى الجفاف وارتفاع الحرارة

الحرائق
الرباط _ المغرب اليوم

شهدت العديد من واحات الجنوب الشرقي للممملكة، خلال الأيام الماضية، حرائق تسببت في إتلاف مساحات كبيرة من النخيل وأشجار أخرى، بالرغم من التدخلات الكثيفة التي قامت بها مختلف السلطات العمومية لإخمادها عبر استعمال وسائل لوجيستيكية متطورة، خاصة في واحة أوفوس بضواحي الرشيدية. وتسببت الحرائق، التي سجلتها أقاليم عديدة بالجنوب الشرقي، خاصة أقاليم زاكورة والرشيدية وتنغير، في أضرار مادية للمواطنين، لا سيما بالنسبة إلى الفلاحين؛ فيما لم تسجل أي خسائر في الأرواح البشرية. وتنتظر الفئة المتضررة تدخل الدولة، عبر وزارة الفلاحة، لتعويضها على هذه

الخسائر الفادحة. وأكد العديد من المسؤولين والمهتمين بالمجال البيئي أن التغيرات المناخية كانت السبب الرئيسي في اشتعال النيران بهذه الواحات سواء في المغرب ودول الجوار، مشيرين إلى أن الجفاف ودرجات الحرارة المرتفعة ساهما في حدة الحرائق المسجلة خلال الأيام الأخيرة. وفي هذا الإطار، قال مسؤول بجهاز الوقاية المدنية بالقيادة الجهوية بمدينة الرشيدية، غير راغب في الكشف عن هويته للعموم، إن التحريات التي أجرتها الأجهزة المختصة بخصوص الحرائق المسجلة مؤخرا بمختلف أقاليم الجهة ليست بفعل فاعل؛ بل بسبب التغيرات المناخية، من قبيل الجفاف وارتفاع درجات

الحرارة. وأوضح المسؤول ذاته، أن السلطات المختصة سجلت اليوم أيضا حرائق بإحدى الواحات القريبة من سد الرشيدية، مشيرا إلى أن المجهودات المبذولة مكنت من إخماد النيران التي استعرت في الصباح. وأفاد بأنه بالإضافة إلى التغيرات المناخية والجفاف وارتفاع درجات الحرارة فإن الفلاح يتحمل قسطا من المسؤولية، خاصة أنه لا يقوم بتنظيف الواحة من مخلفات الأشجار اليابسة. وأضاف المسؤول أن ترك مخلفات الأشجار اليابسة مجتمعة بالواحات يساهم في نشوب الحرائق واتساع رقعة الحرائق بسرعة البرق، ملتمسا من جميع الفلاحين القيام بشكل دوري ومستمر بتنظيف

الحقول الفلاحية من كل الأعشاب والأغصان اليابسة التي يمكن أن تكون سببا في احتراق مساحات كبيرة من الواحة. في المقابل، أكد عمر زرور، فاعل مدني ومهتم بالمجال البيئي بإقليم الرشيدية، أن الحرائق التي سجلت في جهة درعة تافيلالت دمرت مساحات كبيرة من النخيل ومختلف الأشجار والمزروعات، مضيفا أن الاحتكاك بين بعض الأجسام الطبيعية وارتفاع درجات الحرارة قد يكون السبب الرئيسي في هذه الحرائق، نافيا أن تكون بسبب العامل البشري. وزاد زرور، أن هذه الظاهرة تسائل المجلس الجهوي والحكومة عن عدم توفير طائرات خاصة لإطفاء الحرائق بالجهة، من أجل تسهيل

إطفائها قبل أن تنتشر في مساحات كبيرة ويصعب إطفاؤها في الوقت المناسب، ملتمسا أيضا من المسؤولين بالأقاليم المكونة لجهة درعة تافيلالت خاصة التي توجد بها السدود العمل على إطلاقها بشكل دوري في فترة الصيف، لتخفيف حدة الحرائق المحتملة.في المقابل، أكد مسؤول بالإدارة الترابية بولاية جهة درعة تافيلالت أن الحرائق المسجلة خلال الأيام الأخيرة بالجهة كانت محور لقاءات عديدة بين الوالي ومختلف الإدارات العمومية؛ وعلى رأسها وزارة الفلاحة والمياه والغابات، مشيرا إلى أن السلطات المعنية ستعقد اجتماعات لوضع إستراتيجية وخطة عمل لتفادي تكرار هذه الحرائق في السنوات المقبلة، وفق تعبيره.

قد يهمك ايضا

مطالب باتخاذ إجراءات سريعة لحماية واحات المغرب من الحرائق

الحيوانات فى مرمي نيران الحرائق وهذا ما يفعله الصندوق العالمي للطبيعة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحرائق في جهة درعة أصابع الاتهام تشير إلى الجفاف وارتفاع الحرارة الحرائق في جهة درعة أصابع الاتهام تشير إلى الجفاف وارتفاع الحرارة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib