الرباط ـ المغرب اليوم
تتواصل التحقيقات المكثّفة حول مقتل البرلماني عبداللطيف مرداس داخل سيارته، قرب بيته في الدار البيضاء، إذ تمت الاستعانة بأشرطة الفيديو من الكاميرا المثبتة في باب فيلته، والاستماع إلى حارس الفيلا، وزوجة وأبناء الضحية.
وقادت الأبحاث الأمنية المحققين وهم يفكون لغز جريمة مرداس إلى وكالة تأجير للسيارات بالبيضاء، وبمجرد الانتقال إليها سيتبين أنها مالكة سيارة DACIA، سوداء اللون، التي استقلها الجناة، وأن المسمى (ح - م)، هو الذي قام باكترائها يوم 7 مارس الماضي، إلا أن المثير في هذا هو الرقم الهاتفي الذي وضعه هذا الأخير رهن إشارة الوكالة، وهو نفس الرقم الذي سيتضح في ما بعد وحسب تحليل المعطيات الرقمية أنه سبق وأن تواصل مع الرقم الهاتفي المستخدم من طرف المنفذ الرئيسي ليلة وقوع الجريمة التي أودت بحياة البرلماني مرداس.
وستتمكن هذه المعطيات الجديدة من فك خيوط لغز هذه الجريمة، ليتضح أن المسمى (ح - م) من أقارب "هشام مشتاري"، وتلقى مجموعة من الاتصالات الهاتفية من هذا الأخير يوم وقوع الحادث.
تمكن المحققون من معطيات مثيرة تفك لغز جريمة قتل مرداس، وما سيزيد من تأكيد خلاصات التحقيق هو ما عاينته عيونهم على جهاز GPS، المثبت بسيارة DACIA، الذي نجح في تحديد موقع السيارة بتاريخ 7 مارس الماضي، حوالي الساعة الثامنة والنصف مساء بشارع بنغازي، لتغير مكانها وتتجه نحو شارع المنظر العام، وتعود إليه لتتوقف ليس ببعيد من فيلا البرلماني القتيل، وذلك على الساعة التاسعة و21 دقيقة، حيث بقيت متوقفة إلى غاية التاسعة و33 دقيقة، لتشغل محركاتها دون أن تبرح المكان، لتغادره على الساعة التاسعة و58 دقيقة، في اتجاه شارع فاس بسرعة 79 كلم في الساعة، وهو الحيز الزمني الذي ارتكبت فيه جناية القتل.
وقتل مرداس عندما أطلق مسلحون مجهولون النار على سيارته أثناء عودته إلى منزله في الدار البيضاء مساء 7 مارس الجاري.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر