الأكاديمي المغربي حيمري البشير يؤكد أنّ الأنظمة الإسلامية في شمال أفريقيا فشلت
آخر تحديث GMT 15:56:46
المغرب اليوم -

الأكاديمي المغربي حيمري البشير يؤكد أنّ الأنظمة الإسلامية في شمال أفريقيا فشلت

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الأكاديمي المغربي حيمري البشير يؤكد أنّ الأنظمة الإسلامية في شمال أفريقيا فشلت

مظاهرات في المغرب
الرباط : إبن عيسى

اعتبر الأكاديمي المغربي حيمري البشير المقيم في الدانمارك أن منطقة شمال أفريقيا  شهدت تجارب فاشلة في حكم الدول، بدءً بالجبهة الوطنية للإنقاذ في الجزائر مرورًا بحركة النهضة في تونس ثم حركة الإخوان المسلمين في مصر، وأن أسباب الفشل متنوعة، راجعة تارة لغياب التجربة في تدبير الشأن العام ،وتارة أخرى  لضعف الكفاءات المتحكمة في تدبير الشأن العام، واستعمالها طرقًا لا علاقة لها بالنزاهة، والجدية، في خدمة الصالح العام بل إشباع رغبات شريحة مرتبطة بأتباع والتضييق على أغلبية، فضاقت بهم السبل بعد مدة قصيرة سواء في الجزائرأوتونس أومصر، فتعرضوا لانقلابات عسكرية تارة ،أو لاقتسام السلطة مع أحزاب علمانية مكرهين تارة أخرى .

كما حدث في تونس لتجنيب البلاد حرب أهلية تؤدي إلى انهيار تام لاقتصادها ،فشل التجارب في الدول الثلاث ،وعودة حزب العدالة والتنمية لتدبير الشأن في المغرب بعد الخمس أعوام الأولى من الحراك الشعبي ،وبعد إجراءات قاسية قامت بها الحكومة ،كان من جملتها فرض إصلاح منظومة التقاعد على الطبقة العاملة في غياب حوار اجتماعي مع النقابات ،والمصادقة على مجموعة من الإجراءات والقوانين أحدث رجة كبيرة وأخرجت الآلاف للتظاهر مدة طويلة ،بدأها الأطباء المتدربون ومراكز تكوين الممرضات والممرضون ثم الأساتذة المتدربون ،الذين تعرضوا جميعهم لقمع لم يشهده المغرب منذ أعوام خلت،وهذا في حد ذاته مسا بحقوق الإنسان وانتهاكا خطيرًا يسيئ لسمعة البلاد، فهل نعتبر ماحصل خلال الخمس أعوام التي مضت إصلاحات حكومة حزب العدالة والتنمية أم مصادرة لحقوق ناضلت من أجل تحقيقها نقابات لأعوام مضت .

رغم أن المغرب في حاجة إلى إعادة النظر  لمنظومة التربية والتعليم بشهادة تقارير صادرة من البنك الدولي ،وهذه هي السياسة التي كنّا نحاول تفاديها منذ سنوات فإن حكومة عبد الإله بن كيران أصبحت ملزمة بتطبيق تعاليم وسياسات البنك الدولي للخروج من الأزمة التي دخلتها قطاعات مهمة في المغرب من بينها قطاع التعليم ،حيث انحدر ترتيب المغرب إلى مستويات متدنية في العالم ،دولة جيبوتي أفضل بكثير منا  على سبيل المثال لا الحصر .

وضعية المدرسة العمومية في المغرب يفرض على الدولة التراجع عن حرمان شريحة كبيرة من الأساتذة المتدربين الذين قضوا عامين للتكوين وكانوا عرضة للشارع  من التوظيف المباشر لأن المدرسة العمومية تعرف اكتظاظًا لم تعرفه منذ الاستقلال ،بلغ في بعض المدن سبعين في القسم وعرفت جل المدن خصاصا كبيرة في الأطر التربوية ،وحصل تراجع كبير في تمدرس الأطفال في البوادي والجبال المغربية ،المشكل لا ينحصر في قطاع التعليم بل في الصحة كذلك نقص في الأطر الطبية والممرضين والممرضات واكتظاظ رهيب في مستشفيات الدولة.

وستزداد الأوضاع اجتماعية سوءً لا محالة في ضَل استمرار السياسة نفسها خلال الأعوام المقبلة، بسبب ارتفاع مديونية المغرب الخارجية والتي ستدفع الحكومة لإجراءات تقشفية لا مناص منها من أجل إنقاذ الإقتصادات الوطني ،وضعية ستدفع الشارع المغربي للمزيد من حركات الإحتجاج ، في ظل ارتفاع البطالة وهي بوادر فشل غير محمودة ،مما يجعل بلدنا في دائرة البلدان التي لن تعرف استقرارًا في المستقبل ،مما يعني أن مناخ جلب الاستثمار غير متوفر في بلادنا في الظروف الراهنة.

ويضاف لماقلت صعوبة تشكيل حكومة متجانسة في برامج مختلفة ،فهل ستضاف تجربة حزب العدالة والتنمية الإخواني لتجارب جبهة الإنقاذ الجزائرية وحركة النهضة في تونس وحركة الإخوان في مصر أم سيكون تجربة إخوان المغرب استثناءً في العالم العربي ونموذجًا يحتذى به سيقود المغرب لبر الأمان كما يقول الكاتب الأكاديمي المغربي .

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأكاديمي المغربي حيمري البشير يؤكد أنّ الأنظمة الإسلامية في شمال أفريقيا فشلت الأكاديمي المغربي حيمري البشير يؤكد أنّ الأنظمة الإسلامية في شمال أفريقيا فشلت



GMT 08:45 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد الأوروبي يكشف حقيقة رفع العقوبات عن سوريا

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 03:18 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق
المغرب اليوم - أحمد السقا يكشف موقفه من تمثيل ابنته ومفاجأة عن ولاد رزق

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:57 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لتنسيق اللون البني خلال فصل الشتاء بطرق عصرية

GMT 08:19 2022 الثلاثاء ,29 آذار/ مارس

أبرز تصاميم الأبواب الخارجية المودرن لعام 2022

GMT 10:54 2015 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة سلمى تدشن غداً الثلاثاء مركزًا للسرطان في بني ملال

GMT 12:48 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الجواهري يُحذر من ضعف ادخار الأسر وارتفاع اكتناز المال

GMT 23:34 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

أليغري يؤكّد أن ديربي "تورينو" يتطلب مهارة فنية

GMT 10:21 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

أجمل تصاميم الأرجوحة المناسبة لحديقة منزلك هذا الصيف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib