الرباط - المغرب اليوم
في ليلة حمراء ينتهك قاض مزيف كل الحرمات، حين ضبطته عناصر الأمن متلبسا ونساء منهن من كانت رفقة طفلها بفيلا بحي “زهور تاركة” التابع لمقاطعة المنارة، يقيم فيها مع ابنه من زوجة انفصل عنها.معالم الصدمة لهذه الجريمة البشعة تجاوزت أزقة حي “زهور تاركة”، حيث وقع هذا الحادث المخل بالحياء العام، لتصل إلى مسامع طليقته، التي اتهمته بإعطاء القدوة السيئة لطفلهما.
وكشفت الأبحاث والتحريات التي أجرتها الأجهزة الأمنية والقضائية في هذه الواقعة أن الشخص المعني به، الذي يبلغ من العمر 44 سنة، ادعى أنه يشتغل في الجهاز القضائي ليستغل هؤلاء الفتيات جنسيا، فنجحت خدعته وتمكن من سلبهن مبالغ مالية تراوحت بين 10 آلاف درهم و160 ألف درهم وعرض بعضهن مقابل تقديم خدماته لصالحهن في ملفات قضائية.ولأن المثل الشعبي يقول “الطماع يغلبه الكذاب”، فقد تمكن منتخل صفة القاضي من إسقاط ضحاياه بطرق عديدة،
كشفها البحث الأولي لمصالح الأمن، التي أخضعت هاتفه النقال لتفتيش أولي وعثرت على صور فتيات بملابس داخلية، ترسل إليه ليختار على هواه الجنسي من يقضي معها لحظات حميمية؛ لكن مرسلة هذه الصورة، التي كانت تود رفع دعوى قضائية لإثبات نسب ابنتها التي بلغت من العمر أربع سنوات، فرض عليها أن تؤدي مقابلا ماليا يقدر بــ40 ألف درهم، لقضاء هذا الغرض الإداري.
كانت الصدفة هي من تقود المشتكى به إلى التعرف على ضحاياه؛ من قبيل إحداهن كانت رفقة ابنتها، حين نقلها على متن سيارته الخاصة وصديقتها إلى الفيلا التي اتخذها مقرا لغزواته الجنسية والنصب والاحتيال، والذي خضع لتفتيش عناصر الأمن؛ ما أسفر عن حجز وثائق قضائية من قبيل نسخ من أحكام وملفات.كما كشف البحث الأولي عن عدد الضحايا، اللواتي استمع قاضي التحقيق لـ8 مشتكيات، تعرضهن للنصب والابتزاز في مبالغ مالية تراوحت بين 10 آلاف درهم و160 ألف درهم.
ووجهت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بمدينة مراكش إلى هذا الشخص، الذي يتابع في حالة اعتقال، تهما؛ من قبيل: “انتحال صفة، والنصب، وقبول شيك على سبيل الضمان، وإعداد محل للدعارة والوساطة فيها، والفساد”.وعلى إثر ذلك، فتحت مؤسسة قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية لمراكش تحقيقا معمقا، ستتابعه، يوم الثلاثاء المقبل، من أجل مواجهة الضحايا بالمشتكى به، الذي تفجرت قضيته بعد توقيف عناصر الأمن بولاية أمن مراكش خلال الشهر الماضي للشخص المعني متلبسا بالإخلال بالحياء العام بإحدى الفيلات بمقاطعة المنارة، رفقة فتيات، تقول مصادر أمنية لهسبريس.
قد يهمك ايضا:
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر