الرباط- المغرب اليوم
قال مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، عبد الحق الخيام، اليوم الاثنين بسلا، إن الخلية الإرهابية الموالية لما يسمى بتنظيم ”الدولة الإسلامية”، والتي جرى تفكيكها يوم الجمعة الماضي، كانت تهدف إلى القيام بعمليات كبرى قصد بث الخوف والترهيب، لكن العناصر الأمنية كانت على قدر كبير من الاحترافية واعتمدت عنصر المفاجأة.
وأوضح الخيام، خلال ندوة صحفية خصصت لتسليط الضوء على حيثيات تفكيك هذه الخلية الإرهابية، أن مخططات هذه الأخيرة التي بلغت مراحل جد متقدمة، كانت تستهدف مهاجمة مواقع حساسة بالنسبة لأمن واقتصاد المملكة، لاسيما بمدينة الدار البيضاء، مضيفا أن غاية هذا المخطط الإرهابي الذي تم إجهاضه هي تحويل المغرب إلى “حمام دم”.
وحسب عبد الحق الخيام، فإن هذه الخلية كانت بصدد إعداد قاعدة جبلية في شمال المملكة، حيث كانت تتطلع إلى الإعلان عن ما يسمى بـ “ولاية المغرب الإسلامي” الموالية لتنظيم “داعش” الإرهابي، مذكرا بأن أعضاء الخلية كانوا قد قدّموا بيعتهم لزعيم “داعش” أبو بكر البغدادي وفق ما أوردت اليوم وكالة المغرب العربي للأنباء.
وأشار الخيام إلى أن زعيم هذه الخلية المتشبع بخطاب إيديولوجي متطرف، سبق له القيام بمحاولة للالتحاق بـ “دولة الخلافة في منطقة الساحل” سنة 2016، كما سبق وأن ربط الاتصال مع قيادات داخل هذا التنظيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والذين دعوه إلى تنفيذ عمليات إرهابية داخل المملكة.
وكشف مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية أن زعيم الخلية ربط الاتصال أيضا بمبعوث من تنظيم “داعش” الإرهابي، يحتمل في كونه من جنسية سورية، والذي أكد له استعداد التنظيم لتزويد الخلية بالمعدات اللوجستيكية اللازمة للقيام بعمليات إرهابية في المغرب، لاسيما بالدار البيضاء، موضحا أن التحقيق لا يزال جاريا من أجل إماطة اللثام عن المزيد من المعطيات بخصوص هذه الخلية.
وذكر الخيام بأن هذا التدخل يأتي في سياق العمليات الاستباقية التي يقوم بها المكتب المركزي للأبحاث القضائية، والتي مكنت من تفكيك 12 خلية أخرى خلال السنة الجارية، مؤكدا في هذا الصدد أن مصالح الأمن تظل معبأة من أجل ضمان أمن وسلامة المغاربة.
يذكر أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني كان قد تمكن على ضوء معلومات استخباراتية دقيقة، من إجهاض مخطط إرهابي خطير عبر تفكيك خلية إرهابية، يوم الجمعة الماضي، مكونة من سبعة أفراد موالين لما يسمى بتنظيم ”الدولة الإسلامية” ينشطون بمنطقة طماريس (ضواحي الدار البيضاء) ووزان وشفشاون.
قد يهمك ايضا
مجلس الجالية يدين حرق العلم الوطني بباريس
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر