وجدة - إبن عيسى إدريس
تحوّل إعلان الحكومة الجزائرية، سياسة التقشف، إلى مادة للسخرية ولإطلاق النكات على موقع التواصل الاجتماعي.
وتعج صفحات التواصل الاجتماعي للجزائريين:"فيسبوك"، و"اليوتيب" بمواضيع وصور عن التقشف، وكل مواطن يدلي بدلوه في الموضوع، فمنهم من أطلق صفحات لوضع جملة من التدابير ليرشد الجزائريين إلى تقشف سليم وآمن، ومنهم من راح يسب متسائلا أين كنا عندما كان البترول في عنان السماء"قالوا لنا تقشفوا فقلنا نحن متقشفون منذ وُجدنا على هذه الأرض، نحن متقشفون بالفطرة"، ليحجم البعض عن التعليق أو الكلام بقولهم: "ما نقدرش ندير جام راني متقشف".
واتخذت الشبكات الاجتماعية، "التندر" مكانًا مفضلًا لها لمتابعة مستجدات الواقع اليومي للجزائريين، حيث تحول "فيسبوك" إلى موقع للتهكم عليها، يتخذ من هذه اليوميات مادة خام يحولها إلى نكت وطرائف من باب شرّ البلية ما يضحك، وموقع اليوتيوب بدوره نشيط جدا، يتصيد هفوات بعض المسؤولين، خاصة عندما يتعلق الأمر بواقع الجزائريين.
وأصبح "التقشف" الموضوع الأكثر نقاشا لدى الجزائريين في الآونة الأخيرة، خاصة بعد توجيه الحكومة الجزائرية جملة من التدابير لفرض سياسة "التقشف" بعد انخفاض أسعار البترول في السوق العالمية، لتبدأ "زردة" التعليقات المتهكمة. ولعل أكثر التعليقات الساخرة على موقع "فيسبوك" صفحة "تقشف ما كسب مات متقشف" التي تعرض مجموعة من الأدوية تُباع الآن في الصيدليات الجزائرية حصرياـ حسب الصفحة- وهو "تقشفانول" و"تقشفانين" لتحفيز الغدة التقشفية. وتهتم صفحات أخرى بموضوع التقشف ويكفي أن تلج العالم الأزرق وتنقر حروف الكلمة بالعربية أو الفرنسية لتحيلك الحروف على صفحات جُندت للضحك على واقع مرير: "تقشف"، "تقشفيات"، "تقشفDz "... والتي تقرأ هذه التدابير بسخرية عالية، إذ أوجدت إحدى الصفحات شعارا يتناسب وحالة الجزائريين بعد انخفاض سعر البرميل وهو:"تقشف وكول الخرشف".أما صفحة أخرى ذهب صاحبها ليقدم أمثلة عمن يجب أن يلتزموا بالتقشف بقوله: فليتقشف البرلمانيون أصحاب الأربعين مليون سنتيم وهم أولى منا بالتقشف. ولتتقشف الحكومة بشيوخها أصحاب النهب والسلب وهي أولى منا بالتقشف.
ولتتقشف وزارة الثقافة عن الرقص والغناء وهي الأوجب منا بالتقشف. وذهبت بعض الصفحات إلى إعطاء دروس خاصة في التقشف فرفعت شعارات مثل:"التقشف واجب وطني"، "من لم يتزوج متقشفة مات أعزب"، "يدا بيد لتقشف أفضل"، "أفكار سلاّلية، لحياة تقشفية"، "تقشف سعيد ودمتم متقشفين".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر