الرباط - المغرب اليوم
إقليم جرسيف الفتي الذي أصبح ترابيًا ينتمي لجهة الشرق، نال حظه من اهتمام مجلس جهة الشرق وتمكن في مرحلة أولى من الاستفادة بسبع سيارات إسعاف وسبع حافلات للنقل المدرسي في إطار العملية الكبرى التي برمجها المجلس خلال هذه السنة والمتعلقة بتوفير أزيد من 152 حافلة للنقل المدرسي، و86 سيارة إسعاف، لفائدة الجماعات الترابية بجهة الشرق، بالإضافة إلى الحافلات الكبيرة المخصصة لنقل الطلبة التي ستستفيد منها الجماعات الحدودية في المرحلة الأولى، في انتظار تعميمها على جميع أقاليم الجهة مستقبلًا.
وفي هذا السياق ترأس السيد عبد النبي بعيوي صباح يوم الأربعاء 17 غشت2016 في مقر عمالة إقليم جرسيف، عملية تسليم العربات السالفة على الجماعات الترابية التابعة لإقليم.جرسيف، بمعية عامل الإقليم السيد عثمان السوالي، وقد حضر هذا الحفل الكاتب العام للعمالة وباشا مدينة جرسيف ورئيس قسم الشؤون الداخلية بالعمالة و نواب رئيس مجلس جهة الشرق ويتعلق الأمر بالسادة خالد السبيع وسعيد باعزيز والطيب المصباحي السيدة نصيرة بنمنصوروالسيدة فتيحة الطيبي، و عضو مجلس جهة الشرق سعيد البرنيشي ، فضلًا عن رؤساء المصالح الخارجية وممثلي المجتمع المدني في الإقليم.
وكانت عملية تسليم هذه العربات ذات الخدمات الاجتماعية في المجالين التربوي والصحي، مناسبة للسيد الرئيس للبوح ببعض المشاكل التي يعاني منها الإقليم والتي وقف عليها خلال الزيارات الميدانية التي قام بها رفقة أعضاء من مكتب مجلس جهة الشرق إلى العديد من المناطق والجماعات في إقليم جرسيف كما هو الشأن لباقي الأقاليم التابعة للجهة، وتوقف في كلمته الدالة عند حجم الخصاص والحاجيات التي تعاني منها هذه الجماعات خصوصًا تلك المتعلقة بالبنية الطرقية أو بالنقص الحاصل في الموارد البشرية في قطاع الصحة…أو بتشتت المدارس على الدواوير المتناثرة ليخلص إلى أهمية المدارس الجماعية التي اعتبرها ذات حمولة اجتماعية خاصة، مذكرًا أنه في إطار مشروع خاص بالمدارس الجماعية سيعمل مجلس جهة الشرق على تشييد العديد منها وسيستفيد إقليم جرسيف من جزء مهم منها، مشيرًا إلى أن المدارس الجماعية التي يترقب أن تكون جهة الشرق رائدة فيها سيخفف العبء وسيسهل عملية الاستفادة. ولم يفت السيد الرئيس ليوضح الاستراتيجية العامة التي يقارب بها مشاكل الجهة، إذ أكد أن هذه المبادرة تندرج في إطار رؤية المجلس للنهوض بقطاعي الصحة والتعليم في المناطق القروية التابعة لأقاليم جهة الشرق، مضيفًا بأن مجلس جهة الشرق يولي أهمية كبيرة للعامل البشري في إستراتيجيته٬ ويرغب في الاستثمار في المستقبل بغية تمكين الأجيال الصاعدة من المشاركة في تنمية أقاليمهم.
من جانبه ثمن عامل الإقليم جهود مجلس جهة الشرق ورئيسها السيد عبد النبي بعيوي، واعتبر هذه الإلتفاتة من طرف مجلس جهة الشرق بالوازنة، مستحضرًا بعض المعطيات الجغرافية والديموغرافية للإقليم ، حيث أكد على أن الجماعات الترابية في الإقليم التي تمتد على مساحة 7300 كلم كانت في أمس الحاجة إلى هذه الالتفاتة، مضيفًا أن الأمر يتعلق بدفعة قوية لتحسين المؤشرات الصحية و تشجيع التمدرس في العالم القروي والحد من ظاهرة الهدر المدرسي و تقليص المسافة بين مقر سكني التلميذات والتلاميذ ومؤسساتهم التعليمية إضافة إلى تجنبهم عناء التنقل والمتاعب الناجمة عن سوء الأحوال الجوية مما سيمكنهم من متابعة دراستهم في أحسن الظروف.
وشكلت هذه المبادرة مناسبة للنسيج الجمعوي المحلي باقليم جرسيف للإعراب عن سعادته بهذه التجربة الرائدة، لكونها انطلقت من تصوير معاناة ساكنة تعيش الفقر والهشاشة وانتهت بتقديم الحلول الواقعية والإجرائية بعيدًا عن الخطابات الديماغوجية التي لم يعد لها مكان في أجندة مجلس الجهة ورئيسها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر