الدارالبيضاء - فاطمة القبابي
يوجه الملك محمد السادس، مساء اليوم الأحد 20 أغسطس/أب، خطابًا ساميًا إلى شعبه بمناسبتي ثورة الملك والشعب وعيد الشباب، ونظرًا لأهمية المرحلة التي يمر منها المغرب وجسامة الأحداث التي عرفتها منطقة الريف، من احتجاجات عبّر إثرها المواطنين عن مطالبهم واستيائهم من النمط التدبيري للمجالس المنتخبة، وتعامل الإدارة مع مصالحهم، فإن خطاب اليوم يضع عليه المواطنون آمالا كبيرة لخلق رجّة في الإدارات المسؤولة عن مصالح المواطنين وللضرب على أيدي كل المفسدين.
وكان الملك محمد السادس قد أمر بإجراء تحقيقات على خلفية هذه الأحداث، من خلال التحقيق التي باشرت أعملها آنذاك، والتي رفعت نتائجها إلى القصر الملكي مؤخرا، وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الاختلالات التي تم رصدها بدت جد موسعة ولم تشمل منطقة الريف لوحدها، مما يضع المسؤولية على عاتق عدد كبير من الوزراء والكتاب العامين والولاة والعمال ورؤساء الجهات ورؤساء المجالس الإقليمية والبلدية والجماعات الترابية والقروية ورؤساء المصالح الخارجية، وهو ما يعني أن زلزالا من العقوبات والإعفاءات والتغييرات قد تشمل أكثر من 300 مسؤول مغربي، مما يمكن اعتباره ثورة جديدة للملك والشعب.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر