موظفون عموميون يشكون محنة الأجور أمام تراكم المصاريف ومتاعب الحياة
آخر تحديث GMT 22:37:54
المغرب اليوم -

موظفون عموميون يشكون محنة الأجور أمام تراكم المصاريف ومتاعب الحياة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - موظفون عموميون يشكون محنة الأجور أمام تراكم المصاريف ومتاعب الحياة

موظفون عموميون
الرباط _ المغرب اليوم

يعيش موظفو مختلف القطاعات العمومية مشاكل مالية متراكمة عن تدبير الشهر الماضي بعد صرف وزارة المالية للأجور قبل وقتها لتزامن ذلك مع عيد الأضحى، تاركة طيفا واسعا من الشغيلة يتخبط في “تدبير الندرة” ومصاريف الأضحية والصيف والدخول المدرسي. ويعتبر الموظفون الخطوة الحكومية إقرارا ضمنيا بهزالة الأجور وعدم قدرتها على ضمان قدر للتوفير يغنيهم عن الاقتراض أو اقتناء أضحية العيد دون أضرار مادية يكابدونها خلال الفترة الحالية. وكانت وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة قد صرفت رواتب وأجور موظفي وأعوان الدولة والجماعات الترابية لشهر يوليوز في الـ 16

منه، قبل أسبوعين من نهايته، وذلك بمناسبة عيد الأضحى. هزالة الأجور عبد الحق حيسان، مستشار برلماني عن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أقر بأن إيجابيات الدفع المسبق موجودة، لكن عمق المشكل يكمن في أن الأجرة غير كافية، معتبرا خطوة الدولة اعترافا بعدم قدرتها على الاستجابة لمتاعب الحياة. وقال حيسان، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن أجر الموظف العمومي يمكن أن يصمد لعشرين يوما على أبعد تقدير، وبالتالي فهو مضطر للاقتراض، موردا أن “شهر عيد الأضحى غالبا ما يكون معاقا، ويمر صعبا على الجميع”، على حد تعبيره. وأوضح القيادي النقابي أن

مطلب الزيادة في الأجور معقول، وواقع تزامن العيد والدخول المدرسي والعطلة الصيفية دليل على هذا الأمر، مؤكدا أن “الموظفين محرجون، لا هم قضوا عطلة الصيف كما ينبغي ولا هم استعدوا ماليا لدخول مدرسي جيد”. أين منحة العيد؟ الميلودي مخارق، الأمين العام لنقابة الاتحاد المغربي للشغل، سجل أن المطلوب هو منحة وسلف للموظفين، وليس تسبيقا للأجرة، مشيرا إلى أن الحكومة تتلاعب بمشاعر الناس وتجعل ما تبقى من أيام الشهر الجاري بمثابة كابوس حقيقي. وقال مخارق، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن “الحكومة الحالية لا يرجى منها خير في تدبير فترة عيد

الأضحى، أو الزيادة في أجور الموظفين، وبالتالي لا حل سوى انتظار ما ستسفر عنه الاستحقاقات الانتخابية المقبلة”. خلق الثروة مهدي فقير، خبير اقتصادي مغربي، سجل أن مستوى الأجور في المغرب ضعيف، لكنه يظل الأقوى في المنطقة وبدولة لا تتوفر على موارد طبيعية كثيرة. وطالب، في تصريح لهسبريس، النموذج التنموي الجديد بضرورة خلق الثروة لتفادي وقوع الناس في مشاكل مماثلة. وسجل فقير في المقابل أن “الكفاءات الكبيرة داخل سوق الشغل تتقاضى أجورا محترمة إلى جيدة”، معتبرا أنه “بالنسبة للقطاع الخاص، فهذا موضوع آخر، حيث الكفاءة هي من تفرض الأجر

على المشغل”. ندم وقروض محسن بنزاكور، أستاذ علم النفس الاجتماعي بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، أورد أن القرار من أساسه غير عقلاني، فليس جميع الناس قادرين على ضبط أنفسهم أمام الشهوات والإغراءات، محملا مسؤولية ما يعانيه الموظفون للحكومة. وقال بنزاكور، في تصريح لهسبريس، إن “الناس ضعيفون أمام الرصيد البنكي والمكانة الاجتماعية خلال فترة العيد”، مشيرا إلى أن “القرار درس اقتصادي، لكن غيبت عنه التفسيرات الاجتماعية لتتولد أحاسيس الندم والتبعية للقرض في النفوس”.ذ

قد يهمك ايضا

السعودية تعلن إيقاف 207 متورطين في قضايا فساد من بينهم موظفون في 11 وزارة

موظفون بالجماعات الترابية يهددون بمقاطعة الإشراف على "صناديق الانتخابات"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موظفون عموميون يشكون محنة الأجور أمام تراكم المصاريف ومتاعب الحياة موظفون عموميون يشكون محنة الأجور أمام تراكم المصاريف ومتاعب الحياة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي

GMT 08:03 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

ما الذي سيقدمه "الأسطورة" في رمضان 2018؟

GMT 20:50 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

خفيفي يعترف بصعوبة مواجهة جمعية سلا

GMT 17:06 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

وليد الكرتي جاهز للمشاركة في الديربي البيضاوي

GMT 06:59 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

كليروايت تغزو السجادة الحمراء بتشكيلة متميزة

GMT 17:54 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الفالح يُعلن أهمية استمرار إجراءات خفض إنتاج الخام

GMT 19:57 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

مهرجان أسوان لأفلام المرأة يفتح باب التسجيل بشكل رسمي

GMT 05:45 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

ابتكار روبوت مصغر يتم زراعته في الجسم

GMT 23:06 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مشروع الوداد يؤخر تعاقده مع غوركوف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib