جرادة – المغرب اليوم
أفادت وسائل إعلام محلية أن عائلة قدوري رفضت تسلم جثة ابنها" ع- ق" لمباشرة مراسيم الدفن، والذي توفي صباح الخميس 25 أغسطس/آب، بعد أن فجرت صدره ذراع آلة الحفر (جرافة) التي كانت بالقرب منه وكان يساعد سائقها، على جمع الأتربة، حيث توفي في عين المكان بعد أن تأخرت سيارة الإسعاف بأكثر من 45 دقيقة عن وقوع الحادث، حيث كان يطالب بمده بالأكسجين.
والعامل الضحية من مواليد 1975 متزوج وأب لثلاث أطفال أصغرهم طفلة في السادسة من عمرها وأكبرهم شاب في الثامنة عشرة من عمره، كان يشتغل أجيرًا مع مقاولة للمناولة يطلق عليها اسم "الحر للأشغال" منذ 2012، وحسب ما صرح به شقيقه لوسائل إعلام محلية، وكان يوم وفاة أخاه، يشتغل في ورشة الأشغال "بلوك 4" لبناء محطة حرارية ثانية جديدة بحاسي بلال، وهو المشروع الذي تقوم شركة صينية بإنجازه، وبعد ذيوع خبر وفاته، يضيف شقيق الضحية، وبعد إلقاء آخر نظرة على جثمانه في مستودع الأموات في المستشفى الإقليمي في جرادة، وتمّ استدعاؤه من طرف الشرطة القضائية لأمن منطقة جرادة لتحرير محضر.
وفوجئ باستغراب بتحميل مسؤولية وفاة شقيقه لخطأ ارتكبه أثناء العمل، فيما قدمت له شهادة طبية من المصالح الصحية في بلدية جرادة تشهد بكون الحادث وقع في الطريق العمومي، وهو الأمر الذي رفضته العائلة والعمال زملاؤه، حيث رفضت عائلة قدوري تسلم جثة ابنها العامل الضحية بعد أن اكتشفت عملية محالة التستر عن مقتله أثناء الشغل وتحريف الوقائع على حساب أرملته وأبنائها اليتامى، وتوجهت مدعومة بمئات المواطنين والعمال، صباح السبت 27 أغسطس/آب 2016، ونصبوا خيمة احتجاجية لتلقي التعازي أمام مقر الشركة المسؤولة عن المحمل الحراري، وهي الخيمة التي تحولت إلى معتصم يؤمه المئات من المتضامنين للمطالبة بحقوق العامل وأفراد أسرته الفقيرة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر