الدار البيضاء - المغرب اليوم
تقدّمت شابتان إلى وكيل الملك في المحكمة الابتدائية في مدينة الدار البيضاء، بشكاية تتهمان من خلالهما شخصا يدعى "ي.ص" ووالدته ووالده وإخوته الثلاثة، بالنصب والاحتيال واستعمال الشعوذة في ذلك وتكوين عصابة إجرامية والتهديد.
وأوضحت صاحبة الشكاية الأولى “س.د” وهي مهاجرة مغربية مقيمة في الديار الألمانية، تعرفت عند زيارتها للمغرب سنة 2018، على المشتكى به “المشعوذ البوكوص” على أساس أنه يريد الزواج منها، حيث تقدم لخطبتها قبل عودتها إلى ألمانيا إلى حين تحديد موعد الزفاف، مبرزة أن المعني بالأمر استغل غيابها وصار يطالبها بتوكيله للتكلف بممتلكاتها وأموالها بالبنك، حيث استغل طيبة قلبها ورغبتها في تأسيس أسرة، وتمكن بعد الضغط عليها من الحصول على وكالة بنكية منها للتصرف في أموالها كيفما شاء، إضافة إلى وكالة مفوضة من أجل بيع شقتها الموجودة بالنواصر.
وأكدت الضحية أن خطيبها أقدم على بيع الشقة وتسلم مبلغا ماليا كاملا بواسطة شيك باسمها وقام بإيداعه بحسابها البنكي الخاص، قبل أن يعمد بتواطؤ مع بعض أصدقائه بوكالة بنكية بسحب مبلغ 121٫520٫00 درهم كاملا، بالإضافة إلى سحب مبلغ 210٫000٫00 درهم من نفس الحساب وهو ثمن بيع شقتها الثانية المتواجدة برياض الألفة بالبيضاء، مشيرة إلى أن الشاب كسب ثقتها وأصبح يتحكم بمشاعرها باستعمال طقوس الشعوذة بمساعدة من عائلته المشتكى بهم، بالإضافة إلى أنه صار يهددها بقطع علاقته معها وبتصفية والدتها جسديا وإلحاق الضرر بها إن لم ترسل له المبالغ المالية التي يطلبها منها، مشددة على أنها عادت إلى المغرب دون علمه وتبين لها دخوله في علاقة مع امرأة أخرى لتقرر مواجهته، ما دفع به إلى تهديدها بعدما صرح لها بسلبه كل ممتلكاتها.
وكشفت الضحية في هذه الشكاية أنها تأكدت من تعرضها للنصب في مبلغ تصل قيمته لـ50 مليون سنتيم، وهو ما دفع بها إلى التوجه لمنزل المشتكى به، إلا أنها فوجئت بتعرضها للسب والشتم والقذف من أفراد أسرته، مؤكدة تعرضها لأزمة صحية، حيث أصيبت بمرض خطير بسبب السحر والشعوذة لدرجة أن جسدها امتلأ بالبثور، وأصبح جلدها يتساقط، بالإضافة إلى سيلان الدم من فمها بشكل مستمر.
وبالنسبة للضحية الثانية “ح.غ” وهي مديرة وكالة بنكية في مدينة الدار البيضاء، أكدت هي الأخرى أنها تعرفت على المشتكى به في يوليو 2016 على أساس أنه يريد الزواج، حيث تقدم لخطبتها وتم تحديد صيف 2017 كموعد لإقامة الزفاف، قبل أن يعمد إلى استغلالها ماديا من خلال مطالبتها بمبالغ مالية كبيرة بدعوى رغبته في إصلاح منزل والديه الآيل للسقوط ومساعدة والدته في العلاج، مشيرة إلى أنه أرغمها كذلك باعتماد السحر والشعوذة على تقديم استقالتها من عملها.
وأضافت المشتكية الثانية أن المشتكى به أرغمها على الاستقرار مع أسرته لمدة سنة كاملة وسلب منها مبالغ مالية تصل قيمتها لـ30 مليون سنتيم، وأرغمها على بيع مجوهراتها.
وأكدت الضحيتان أن المصالح الأمنية تفاعلت مع شكايتهما، حيث تمت مداهمة منزل المشتكى به والذي فر إلى وجهة غير معلومة.
وقد يهمك أيضاً :
إسناد رقم تعريف وحيد للمواليد الجدد في الدار البيضاء
العثماني يؤكد أن حزب العدالة والتنمية أصبح عرضة للهجوم سواء بحق أو باطل
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر