حزب الأصالة والمعاصرة يصف الأمينة العامة لحزب اليسار الاشتراكي  برئيسة الحكومة
آخر تحديث GMT 01:47:28
المغرب اليوم -
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا
أخر الأخبار

حزب الأصالة والمعاصرة يصف الأمينة العامة لحزب اليسار الاشتراكي برئيسة الحكومة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حزب الأصالة والمعاصرة يصف الأمينة العامة لحزب اليسار الاشتراكي  برئيسة الحكومة

نبيلة منيب
الرباط : المغرب اليوم

راسل محمد لقماني عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة،  نبيلة منيب الأمينة العامة لحزب اليسار الاشتراكي الموحد، خطابًا ننشره كما ورد علينا، "لم يكن أحد منا يتصور أن السيد عبد الإله بنكيران سيصبح يوماً  رئيس الحكومة المغربية، ولكنها السياسة، بما لها وما عليها، وقد تسمح بالشيء ونقيضه في عالم لا يسمح باليقينيات، هذا لأنها ( أي السياسة ) لا تخضع لمنطق العلوم التجربية الحقة، وأنت أستاذة العلوم وخير العارفات، ويقال أيضا، بأن السياسة لغة العقلاء، ويزيدون عنها أنها فن الممكن والمتاح، لذلك لا غرابة أن تصبحي يوما رئيسة الحكومة، وكم أتمنى ذلك حقيقة.
 
وللمهتمين بعلم الجماليات، أيضا رأي في السياسة، فهم يميلون إلى التعريف القائل بأن السياسة علم الخيال يسمح باستفزاز ملكة الإبداع لدى الإنسان ليتصور سيناريوهات مستقبلية تلهم مخيلته وتحول حلمه إلى حقيقة يعمل من أجلها، ما دامت هي الوسيلة المتوفرة لديه بعيدًا عن الواقع.
 
 فما الغريب إذن أن تصبحي، سيدتي، رئيسة الحكومة وقد توفر لك ما تشتهين، وهو" دستور متقدم، وسند شعبي، وأغلبية برلمانية مريحة، وتعيين ملكي، ودعم اللوبيات بكل أصنافها، وإشادة دولية، وفرح نسائي، وصورك في جميع الصحف والمجلات ووسائل الإعلام. اللهم لا حسد!
 
أما بعد سيدتي.
أنت الآن رئيسة الحكومة، تم تعيينك من طرف ملك تعتقدين بأنه "ليس برلمانيا بما يكفي "، وأغلبيتك المطلقة مشكلة من الأحزاب "المخزنية"،  ومضطرة ، أنت، إلى إعداد برنامج حكومي لنيل ثقة برلمان "الأميين"، و "الكسالى" و "المفسدين" و "تجار الممنوعات"…الخ.
 
أنت الآن، سيدتي، رئيسة حكومةٍ تم تعيينها وتنصيبها طبقا لدستورٍ "مخزنيٍ"، و"ممنوحٍ"، وستصبحين في قوة الواقع والأشياء سيـدة دولةٍ، ثاني شخصية دستورية بعد الملك، وعضوة في مجلس الوصاية على العرش، والرئيسة الفعلية والتسلسلية للإدارة المغربية، وصاحبة التعيينات في المناصب العليا، والقائمة على إعداد وتنفيد وتقييم السياسات العمومية…الخ.
 
أنت الآن سيدتي رئيسة الحكومة تقفين في البرلمان، تعرضين برنامج أغلبيتك الحكومية المثقل في الآمال و المتمنيات، المعزز بالأرقام والبيانات حول رفع نسبة النمو، و خفض نسبة البطالة، واجتثاث الفساد والاستبداد، وتحريك عجلة النمو الاقتصادي، وتحقيق المساواة الكاملة بين الجنسين، والقضاء على الفقر، و توفير المستشفيات والأطباء، والقضاء على الجريمة، وتعميم وديمقراطية التعليم، والعدالة الضربية، وجلب الاستثمارات الخارجية، والمساواة أمام القانون…
 
تمرّ مائة يوم الأولى من عمر حكومتك سيدتي والجميع ينتظر، وتطلبين التمديد إلى حين الاطلاع الجيد على الملفات والمشاكل الحقيقية للبلاد، ثم تكتشفين ما لم يكن في الحسبان، ثم تطلبين التشاور، ثم تعترفين بصعوبة الوضع، ثم ترمين باللائمة على الحكومات السابقة، ثم يتغير خطابك، ثم تطلبين من الجميع الصبر والتضحية، ثم تستنجدين في الدولة المخزنية والأحزاب المخزنية والمقاولات المخزنية والصحافة المخزنية والنقابات المخزنية و الجمعيات المخزنية وربما… الشعب المخزني.
قلبي معك، سيدتي رئيسة الحكومة. لكن الوضع يغلي. فالعمال مقهورون، والمعطلون يحتلون الشوارع احتجاجا، والموظفون مهددون في تقاعدهم، والمقاولات تغلق أبوابها وتسرح عمالها، والنساء تطالب بإنصافها، و الطلاب يتحاربون بينهم، و أسرة التعليم تطالب تحسين أوضاعها، وأهل البوادي والقرى يتسغيثون من شدة التهميش والإقصاء، والجريمة تغزو قلب المدن، والإرهاب يهدد البلاد…
 
أنت الآن، سيدتي رئيسة الحكومة، في مكتبك الوثير، وأمامك قانون المالية وميزانية الدولة، فكيف ستتصرفين ؟ كم مرة ستضاعفين ميزانيات القطاعات الاجتماعية ؟ وهل سيكون ذلك على حساب الاستثمار العمومي؟  كيف ستخاطبين لوبيات الأبناك و المقاولات الكبرى في البلاد ؟ كيف ستتعاملين مع الدائنين من المؤسسات المالية الدولية ؟  وبنك المغرب ؟ والمتهربين من الضرائب  ومن مستحقات صندوق الضمان الاجتماعي؟ كيف ستقنعين النقابات بالسلم الاجتماعي ؟ و كيف ستعالجين ملفات الفساد ؟
 
أنت الآن سيدتي تحملين صفة رئيسة حكومة المملكة المغربية. وسيكون عليك الدفاع عن بلادك أمام العالم. فكيف هو جوابك عن تقارير المنظمات الحقوقية الدولية التي تدعي الخرق الممنهج لحقوق الإنسان ؟ وماذا عن بعض الصحف الدولية التي تسيء إلى صورة المغرب ؟ وكيف ستجلسين مع رؤساء الدول الامبريالية وتقنعينهم بالتحول الديمقراطي في البلاد، و بدعم بلادك في ملف وحدته الترابية  ؟ و بالاستثمار في المغرب ؟ ووو…؟
سيدتي نبيلة منيب، رئيسة الحكومة.
بعد هذا السفر في المستقبل الممكن، نرجو منك جوابا: هل ستحلين مشاكل المغرب والمغاربة بعلم السيـاسة أم بعلم الكــلام أم بعلم الخيــال ؟.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب الأصالة والمعاصرة يصف الأمينة العامة لحزب اليسار الاشتراكي  برئيسة الحكومة حزب الأصالة والمعاصرة يصف الأمينة العامة لحزب اليسار الاشتراكي  برئيسة الحكومة



GMT 19:47 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

الحوثيون يعلنون شن عملية على "هدف حيوي" في إيلات بإسرائيل

GMT 15:41 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتيش حقائب وفد لاريجاني في مطار بيروت

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 19:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم في تل أبيب
المغرب اليوم - مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والحريديم في تل أبيب

GMT 03:35 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية حديثة تكشف عن سر طول رقبة الزرافة

GMT 01:37 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين صبري تشارك رشاقتها بصور جديدة على "انستغرام"

GMT 21:42 2014 الأحد ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أب يتهجم على أستاذة مدرسة "يوسف بن تاشفين" الإبتدائية

GMT 04:50 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ستوكهولم حيث جزر البلطيق والمعالم السياحية المميزة

GMT 17:45 2014 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"ثورة" نسائية صغيرة في تسلق قمم جبال باكستان

GMT 22:05 2016 السبت ,20 آب / أغسطس

علامة تدل على إعجاب المرأه بالرجل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib