الانتخابات تبدأ مبكرا بمدينة اليوسفية لكن هذه المرة بصيغة جديدة
آخر تحديث GMT 07:52:47
المغرب اليوم -

الانتخابات تبدأ مبكرا بمدينة اليوسفية لكن هذه المرة بصيغة جديدة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الانتخابات تبدأ مبكرا بمدينة اليوسفية لكن هذه المرة بصيغة جديدة

الانتخابات الجماعية في المغرب
الرباط - المغرب اليوم

يبدو أن حمى الانتخابات الجماعية المقبلة بدأت مبكرا بمدينة اليوسفية، إذ تشهد هذه الأيام مختلف الفضاءات التواصلية نقاشات وسجالات وانطباعات غاضبة تفتل جميعها في حبل حتمية التغيير بالمدينة في ظل فساد عارم عَمّر طويلا بمراكز القرار التدبيري بالمدينة. وهو الأمر الذي كشف عنه النائب الثاني لرئيسة المجلس الحضري قبل أيام وتحديدا أثناء الدورة الاستثنائية الأخيرة، حين قال؛ "حان الوقت لنحزم حقائبنا جيدا ونرحل بشكل نهائي عن المجلس، كوننا لم نقدم شيئا لساكنة اليوسفية على امتداد ثلاثين سنة من التدبير والتسيير وتعاقب الولايات..."

غير أن الملاحظ من خلال عدد من هذه المنتديات، هو أن هناك أشخاصا يعتمدون أسلوب التوجيه الانتخابوي صوب جهات معينة في محاولة منهم لاستثمار منسوب الغضب القائم في صفوف المواطنين، عبر تنميط النقاش وجعله في طبق معلّب سلفا، إلى الحد الذي جعل بعضهم يرهن إشكالية التشغيل ورهانات الصحة بوجود رئيس مجلس حضري شريف وذي أخلاق عالية، طبعا دون توضيح حدود صلاحيات واختصاصات هذا الرئيس المرتقب، والمرتبطة بنمط انتخابي لا يفرز إراداة المصوتين. وهو ماعشناه جميعا في انتخابات 2015 بحيث صاحب المقعدين استطاع أن يقلب الطاولة ويزيح الحائز على 11 صوتا، والبقية تعرفونها.

التأمل في هذا الخطاب الانتخابي الجديد وفي صيغة تصريفه، يجعلنا أمام ظاهرة جديدة لاستقطاب أصوات مواطنين يتوقون إلى وضع اجتماعي أفضل، وهذا من حقهم، وإن كان يتضح من بين هذه الأصوات وجود أشخاص صادقين في رغبة التغيير، لكن حماستهم الزائدة قد تخدم كومة أجندات تنسجها في الخفاء كائنات انتخابية، كل خمس سنوات على أقصى تقدير.

وبقدر ما ينبغي الوقوف باعتدال أمام هذه التصريفات الانتخابية الجديدة، بالقدر نفسه أو أكثر يجب على النسيج الإعلامي المحلي بجميع أنماطه وأنواعه فتح نقاشات متقدمة بهدف توضيح الحيثيات التنظيمية والقانونية لمفهوم الانتخابات وحدود صلاحيات المنتخب، بعيدا عن أسلوب الاستغفال المجتمعي وتنميط النقاش العام. ولأن التغيير الحقيقي كما شهدنا جزءا منه بالمدينة، لم يرتكز يوما على الانتخابات ولا على المخططات الجماعية، ولا على الأحزاب ولا على الجمعيات التابعة للأحزاب، فإنه يلزمنا استحضار حقيقة أن المشاريع البنيوية المنجزة مؤخرا بالمدينة والمنبثقة عن ضغط الشارع وعن ارتدادات التفاعل الإعلامي المحلي، لم يكن مصدرها المجالس المنتخبة كما يزعم البعض، بل هي من إنجاز وكالات ( العمران) ومكاتب (م.ش.ف- مكتب الماء) ومبادرات رسمية (INDH)، وهي بطبيعة الواقع لا تمت بصلة لما يسمونه هؤلاء بالاستحقاقات المقبلة.

في اعتقادي ان اليوسفيين لايستحقون أن نخدعهم مرتين؛ مرة بانتزاع أصواتهم ومرة أخرى باستغفال عقولهم.

قد يهمك ايضا 

التجمّع الوطني للأحرار يطرد المستشار المتهم بقتل البرلماني عبد اللطيف مرداس

التيئيس وعزوف المغاربة يدفع حزب البيجيدي للصعود إلى الواجهة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتخابات تبدأ مبكرا بمدينة اليوسفية لكن هذه المرة بصيغة جديدة الانتخابات تبدأ مبكرا بمدينة اليوسفية لكن هذه المرة بصيغة جديدة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة
المغرب اليوم - حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 18:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
المغرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:49 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

المغربية عزيزة جلال تعود للغناء بعد توقف دام 30 عامًا

GMT 02:57 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

3 مشروبات شائعة تُساهم في إطالة العمر

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أبرز الأماكن السياحية في مصر

GMT 17:04 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ديوكوفيتش يقترب من سامبراس ويحلم بإنجاز فيدرر

GMT 12:56 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الوداد ربح لقبا للتاريخ !!

GMT 22:00 2019 الأحد ,09 حزيران / يونيو

إسماعيل الجامعي رئيسا جديدا للمغرب الفاسي

GMT 02:18 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

نجمات هوليوود تحتضن صيحة "الليغنغز" الملون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib