الرباط - المغرب اليوم
سادت حالة من الحزن بين أهالي قرية أوليلة التابعة لمركز ميت غمر بالدقهلية المصرية، عقب وفاة أب ونجله إثر إصابة الابن بفيروس «كورونا»، فمات الأب حزنا عليه ثم لحقه الابن بعد 4 أيام، وفقاً لـ "المصري اليوم".
وتلقى فتحي محمد سيد توفيق، 65 سنة، موظف بالمعاش، خبر إصابة نجله أحمد، 31 سنة، موظف، بفيروس كورونا بصدمة كبيرة، خاصة بعدما تم نقله لقسم العزل بمستشفى ميت غمر، وتوجه للمستشفى مسرعا لزيارته والاطمئنان عليه ولكن الأطباء منعوه لسوء حالة الابن.
وقال شقيقه السيد محمد سيد توفيق: «تلقى شقيقى خبر إصابه ابنه بصدمة كبيرة وزاد حزنه بعدما رفض الأطباء السماح له بزيارته والاطمئنان عليه، وظل يتردد على المستشفى لمدة 4 أيام وفشل في زيارته، فعاد للمنزل حزينا ونام وعندما حاولت زوجته إيقاظه اكتشفت وفاته».
وأضاف: «شيعت الأسرة جثمان شقيقي وحاولوا إخفاء الخبر عن ابنه وهو في العزل، ولكن حالته تدهورت بسبب حاجته لبعض الحقن والتى لم يتم توفيرها، ومات بعد وفاة والده بأربعة أيام».
وعن إصابة ابن شقيقه، قال: «محمد كان كويس ولكن فجأة أصيب بالتهاب رئوى وتم عزله بالمستشفى اشتباه كورونا وظل بالمستشفى نحو 8 أيام وظهرت المسحة الأولي سلبية، وتم أخذ المسحة الثانية إلا أن حالته تدهورت حيث كان يحتاج إلى حقن، لم يتم توفيرها وكان يحتاج لجهاز تنفس صناعي، ولم يتم توفيره إلا بعد تدهور الحالة تماما قبل يومين من وفاته، وكان شقيقى يسمع هذه الأخبار ولم يتمكن من مساعدته، خاصة أن الأطباء منعوه من الزيارة فتوفى حسرة على ابنه محمد، وتوفى الابن بعد 4 أيام من وفاة والده ولم يتمكن أيا منهما من وداع الآخر»، مشيرا إلى أنه ترك خلفه طفلين هما «أيسل وجورى» لم يتجاوز أعمارهما 5 سنوات.
على الصعيد نفسه، شيع أهالي قرية أوليلة، السبت، جثمان الابن أحمد فتحي محمد سيد توفيق، وتم دفنه وفق إجراءات احترازية بجوار والده الذي سبقه بأربعة أيام.
قد يهمك ايضا
حملة التلقيح ضد كورونا تنطلق من الدار البيضاء 4 كانون الأول/ ديسمبر
ناصر بوريطة يؤكّد أهمية سياسة الجوار الأوروبية في سياق الأزمة الوبائية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر