مخاطر لمشاركة الأطفال في مقدمة مظاهرات الحسيمة
آخر تحديث GMT 20:50:07
المغرب اليوم -

مخاطر لمشاركة الأطفال في مقدمة مظاهرات الحسيمة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مخاطر لمشاركة الأطفال في مقدمة مظاهرات الحسيمة

مشاركة الأطفال في مظاهرات الحسيمة
الرباط ــ المغرب اليوم

كشفت مصادر صحافية، تتبّعت الأحداث الأخيرة بالحسيمة، أنّ عملية إقحام الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عامًا  في مقدمة المظاهرات الاحتجاجية، واستغلال براءتهم في غير الموقع الصحيح، مشيرة إلى أنّ "رؤية الأطفال لمشاهد العنف وحوادث الاصطدام بين المتظاهرين وقوات الأمن واستنشاقهم لغازات القنابل المسيلة للدموع... ينعكس سلبا على تصرفات الأطفال وسلوكياتهم وصحتهم النفسية، الأمر الذي يعتبر جريمة في حق الطفولة، فالأطفال لا يفهمون شيئا فيما يحدث بحراك الريف، ولا في معاني الشعارات التي يهندسها الكبار ويرددها الصغار بشكل ببغائي.. لذا يجب على جمعيات المجتمع المدني المهتمة بحماية الطفولة أن تتدخل لإيقاف استغلال الأطفال في احتجاجات الحسيمة، وتمرير حسابات الكبار على ظهر الصغار، إن الصور والفيديوهات القادمة من قلب الحدث تبرز تلاعب البعض ببراءة الأطفال واستغلال يفاعتهم وعدم دراياتهم بما يحدث، وهو ما يشكل اغتصابا معنويا لهم ويؤكد ضرورة وأهمية تجنيب الأطفال هذه الأحداث والمشاهد، حرصا على سلامتهم وصحتهم ومستقبلهم".

مخاطر لمشاركة الأطفال في مقدمة مظاهرات الحسيمة

مخاطر لمشاركة الأطفال في مقدمة مظاهرات الحسيمة

وأشار المصدر الصحافي إلى أنّ "الاحتيال برز على العديد من أطفال الحسيمة من خلال فيديو لطفل تم منحه 10 دراهم بطريقة تثير السخرية والشفقة على المتلاعبين ببراءة الأطفال، إن الأمر يدعو إلى التدخل بحزم لترك أطفالنا بعيدا من أجل سلامتهم الجسدية والنفسية، أي مواثيق دينية وإنسانية وعرفية تقبل باستغلال أطفال صغار كحطب لاحتجاجات بمطالب سياسية مغلفة بمطالب اجتماعية ؟، أليس هذا ضد مواثيق حماية الطفولة، وضد حق الطفل في الحياة الكريمة وحقه في اللعب، وليس في التواجد في الخطوط الأمامية لمدفع الاصطدامات مع قوات الأمن، حيث يدفعه المحرضون في الصفوف الخلفية ليلقي الحجارة ويشعل النار في إطارات السيارات، بل يدفعونه تحت الإغراء المادي لتوجيه دعوات للاحتجاج التي لا تخلو من لغة "بغينا نقربلوها"... ألم يخاطب الطفل الذي لم يتعدى عمره 6 سنوات، والذي ظهر في مقاطع فيديو يحرض على الاحتجاج بمدينة الحسيمة، والذي أذاعته مواقع داعمة للفوضى الهدامة، ألم يحرك هذا الطفل ضمير ووجدان العالم، عندما كشف والده المؤامرة وأن أشخاصا دفعوا لابنه مبالغ لا تتعدى 5 و10 دراهم لتصوير مقاطع موجهة لا يمكن بتاتا أن يستوعب مغازيها طفل في السادسة من العمر".

مخاطر لمشاركة الأطفال في مقدمة مظاهرات الحسيمة

مخاطر لمشاركة الأطفال في مقدمة مظاهرات الحسيمة

وتابع المصدر متسائلًا "ألم تحرك صور مئات الأطفال المدفوعين في خضم احتجاجات بشوارع الحسيمة وشواطئها، ضمير الإنسانية، وهم يقادون تحت آلة الإغراءات المادية والوعود العسلية، وبإيدلوجية غسل أدمغة الطفولة البريئة، من قبل جانحين ومقنعين وفوضويين والكثير من مشعلي النيران الذين لا ضمير لهم ولا وازع يحركهم، سوى لمن يدفع المزيد من الدولارات أو المزيد من الكراهية، فهما سيان في قاموس الكبار الذين يقودون الصغار الأبرياء إلى معارك ليست من اختصاصهم، وبأدوات قاتلة لا تناسب سنهم، والأدهى والأنكي من ذلك استغلال طفولتهم ومنحهم بعض الدريهمات لشراء حلوى السكاكر أو الاستمتاع بلعبة "فليبير" مقابل تعريضهم لخطر داهم، أليس هؤلاء المحرضون الكبار مذنبون في عرف القانون الوطني والدولي وفي جل القوانين وضعية كانت أم سماوية، ألا يستحق هؤلاء أن يحاكموا بقانون الابتزاز والاستغلال وحتى بقانون تعريض حياة الغير للخطر؟ وأين غاب دور آباء هؤلاء القاصرين واليافعين؟ ولماذا لم يستيقظ أي ضمير حي لكشف هذه المخططات الخطيرة ضد طفولة بريئة؟ أسئلة تظل معلقة إلى أن يستيقظ الضمير المستتر الذي يقدر الأرباح قبل المخاطر".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مخاطر لمشاركة الأطفال في مقدمة مظاهرات الحسيمة مخاطر لمشاركة الأطفال في مقدمة مظاهرات الحسيمة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:57 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

«حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب
المغرب اليوم - «حزب الله» يوسع رقعة استهدافات صواريخه إلى تل أبيب

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل

GMT 14:45 2016 الجمعة ,15 كانون الثاني / يناير

نور الشربيني بطلة جي مورجان للإسكواش للمرة الأولى

GMT 05:25 2015 الأربعاء ,14 كانون الثاني / يناير

11 حالة إغماء داخل مؤسسة تعليمية في تمارة

GMT 11:44 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

عمر القزابري يحيي حفل تأبين الوزير الراحل باها
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib