الرباط - المغرب اليوم
اشتكى بعض زبناء مؤسسات التمويل الصغرى من الضغط والترهيب الذي يتعرضون له من قبل هذه المؤسسة خلال الأيام الأخيرة بسبب عجز عدد منهم أداء الأقساط الشهرية المترتبة عليهم بعدما وجدوا أنفسهم في أزمة جراء تداعيات وباء كورونا.
وتوصلت جمعية "أطاك المغرب" بشكايات عدد من زبناء مؤسسات التمويل الصغرى، وهم غالبيتهم فقراء، يشتكون فيها من قلة الحيلة والضغط الذي تمارسه في حقهم هذه المؤسسات، وذلك بالاتصال بهم يوميا وتستدعسهم إلى الوكالات من أجل أداء الأقساط الشهرية المترتبة عن القرض الذي تسلموه.
الجمعية المذكورة قالت إن "عدداً من المقترضين يتعرضون لضغوط نفسية رهيبة من طرف مؤسسات التمويل الأصغر؛ لأنهم غير قادرين على استئناف أداء الأقساط في الظرفية الاستثنائية الحالية بسبب أزمة كورونا".
بل بلغ الأمر، وفق ما أفادت به "أطاك المغرب"، حد لجوء مؤسسات التمويل الصغرى إلى أسلوب التهديد، بالقدوم إلى منازل المقترضين ومقرات عمل بعضضهم وتشويه سمعتهم أمام زملائهم وجيرانهم وأقاربهم، و"التلويح بتقديم الملفات إلى المحاكم"، دون مراعاة الظروف التي يجتازها المغاربة ولاسيما الفقراء منهم جراء وباء كورونا وتداعياته.
وحسب المصدر ذاته، فإن هذه المؤسسات المالية "تجبر المقترضين على توقيع عقود قروض جديدة بفوائد جديدة لتسديد الأقساط غير المستخلصة".
وندتت الجمعية بهذا الاستغلال الذي تنهجه مؤسسات القروض الصغرى، أمام عجز المقترضين على سداء أسقاط الديون.
واستغربت الجمعية كيف أغلفت لجنة اليقظة الاقتصادية، هذه الفئة من المغاربة، بتدابير تمهلهم سداسد القروض في الظروف الحالية، مطالبة ب"ضرورة إصدار تدابير عاجلة تمنح المقترضين والمقترضات حق وقف سداد القروض لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد ودون احتساب الفوائد والرسوم المترتبة عن التأخر في السداد".
قد يهمك ايضا
حياة المشفوع تجادل وزير الاقتصاد حول تأجيل سداد القروض لمهنيي النقل
متخصصون يطالبون بتخفيض فوائد القروض العقارية في المغرب
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر