الرباط - المغرب اليوم
كان الهدف وراء الزيارة الأخيرة التي قام بها المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة لـ رئيس الحكومة المعين عبد الإله ابن كيران، تبديد سوء الفهم الذي روجت لها منابر إعلامية أجنبية مؤخرًا بكون مقربين من القصر هم من يقفون وراء البلوكاج الحكومي الحالي، وأن رسالة القصر لابن كيران كانت واضحة، بكونه لازال رئيس الحكومة المعين وأن عليه تحمل مسؤوليته الكاملة في تشكيل الحكومة.
ووفقًا لمصادر فإن توجه ثالث مستشار ملكي لابن كيران، كان الغرض منه تبديد كل الاتهامات التي كانت توجه للمقربين من القصر الملكي بكونهم هم من يقفون وراء تحريض الأحزاب الحاصلة على فرق برلمانية لعدم التحالف مع حزب ابن كيران، وقد تم اختيار الهمة، الذي يعتبره عدد من قادة حزب العدالة والتنمية بكونه سبب المشاكل التي يعاني منها الحزب، لتوجيه رسالة واضحة لابن كيران بكون القصر الملكي لا يتدخل في شؤون الأحزاب، وبأن عليه أن يتحمل كامل مسؤوليته فيما يخص مفاوضات تشكيل الحكومة.
وبخصوص عدم إصدار بلاغ رسمي حول الزيارة التي قام بها الهمة لابن كيران، كما حدث في اللقاء الذي جمع هذا الأخير بالمستشارين، عبد اللطيف المنوني وعمر القباج، أوضحت المصادر ذاتها، أن طبيعة اللقاء الأخير كان الهدف من ورائه تبديد سوء الفهم لدى رئيس الحكومة بالدارجة الأولى، وعدم الانسياق وراء الكتابات الصحفية الأجنبية.
هذا وقد نفى عدد من أعضاء الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ممن اتصلت بهم الجريدة 24 أن يكون ابن كيران قد أطلعهم على ما راج في لقائه بالهمة، وكان مستشارًا الملك عبد اللطيف المنوني وعمر القباج، قد عقدا في ديسمبر/كانون أول الماضي لقاء مع رئيس الحكومة المعين عبد الإله بنكيران، عبرّا خلاله بأن الملك ينتظر نتائج تشكيل الحكومة في "أقرب الآجال"، وخلال هذا اللقاء، الذي جرى في مقر رئاسة الحكومة، أبلغ مستشارا الملك، بنكيران بانتظارات الملك والمغاربة بشأن تشكيل الحكومة الجديدة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر