الجزائر - المغرب اليوم
تفاعل آلاف الجزائريين مع هاشتاغ "حراك_8_مارس" الداعي للحشد في كل المناطق الجزائرية رفضًا لترشح عبد العزيز بوتفليقة للولاية الرئاسية الخامسة، وتداولت مواقع التواصل الإجتماعي المطالب الـ18 لها الحِراك الشعبي، تزامنًا مع تعبئة أمنية مُشددة من قبل القوات الأمنية والجيش الجزائري.
وتشمل “التوصيات الـ 18 لمتظاهري الثامن من مارس” التي تؤكد على الطابع السلمي للتظاهر، جعل يوم الجمعة “يوم احتفال” والتزود “بالمحبة والإيمان والأعلام الجزائرية والورود”.
وحددت التوصيات الشعارات التي سيتم الاتفاق عليها والتي وضعها الشاعر والكاتب لزهاري لبتر وهي: “سلميا وبهدوء سأسير” و”لن أرد على أي استفزاز″ و”سأعزل المخربين وأسلمهم للشرطة” و”لن أرمي حجارة واحدة ولن أكسر زجاجا واحدا” و”بعد المسيرة (..) سأنظف” الشوارع.
كما تمّ عبر شبكات التواصل الاجتماعي تنظيم مجموعات “الشارات الخضراء” المؤلفة من متطوعين يتولون على الأرض توجيه المحتجين وتأطيرهم لتجنّب كل تدافع وتقديم الإسعافات الأولية، خصوصا في حالة إطلاق غاز مسيل للدموع، ثم تنظيف الشوارع بعد التظاهرات.
وفي بعض الأحياء على مشارف العاصمة، نظم أصحاب سيارات عمليات نقل لمن يرغبون بالتظاهر في وسط العاصمة، بسبب توقف عمل بعض خطوط المترو والترامواي الجمعة.
وتجمع آلاف المتظاهرين اليوم الجمعة في العاصمة الجزائرية للأسبوع الثالث على التوالي، رافعين شعارات رافضة لترشح عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة، وذلك غداة تحذير الرئيس من “فوضى” و”فتنة”، ما يؤشر الى رفضه التراجع عن ترشيحه.
وبدأت التجمعات ظهرا، وكان الرجال والنساء يرفعون أعلاما جزائرية او يلتحفون بها في ساحة البريد في وسط العاصمة.
وتمركزت عربات مكافحة الشغب بينها واحدة مزودة بمرش ماء لتفريق التجمعات، قرب الأماكن المعهودة لتجمع المتظاهرين، في حين حلقت مروحية للأمن في سماء العاصمة.
وحذر بوتفليقة (82 عاما) الخميس في رسالة بمناسبة عيد المرأة العالمي من “الفتنة” و”الفوضى”، وهو لا يزال في سويسرا منذ عشرة أيام لإجراء “فحوصات دورية”، ولم يعلن موعد عودته.
لكن لا يبدو أن المحتجين ينوون التراجع عن مطالبهم رغم تحذيرات بوتفليقة الذي يعتبر أنصاره أنه الضامن للسلم الاجتماعي ومنقذ البلاد من “العشرية السوداء” ومن موجة اضطرابات ما عرف ب”الربيع العربي”.
قد يهمك ايضا: إشادة بوتفليقة بالاحتجاجات تُثير سخرية النشطاء الجزائريين
إعلاميون جزائريون يحتجون على تغطية ترشح بوتفليقة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر