الدار البيضاء - المغرب اليوم
تمكنت المصالح الأمنية في خنيفرة، من اعتقال شاب يشتبه في أنه يقف وراء وضع عبوة ناسفة تقليدية الصنع، تم اكتشافها بحافلة للنقل العمومي تؤمن الربط بين خنيفرة وأروكو.
وأكد شهود عيان أن الفضل في اكتشاف العبوة يعود لركاب الحافلة، الذين أثار ريبتهم منظر شاب يرتدي زيا عسكريا وهو ينزل من الحافلة لحظات قبل أن تقلع من محطتها، مخلفا وراءه قنينة زجاجية مملوءة بمادة حارقة (بنزين) وبكمية كبيرة من المسامير، ما أثار هلع الركاب وغالبيتهم من التلاميذ المقيمين بالمناطق القروية المحاذية لخنيفرة، الذين سارعوا للهرب من الحافلة في أجواء من الفوضى أثارت حالة من الرعب في صفوف ساكنة حي تيزي الميزان.
ورغم أنه تبين من المعاينة الأولية بأن العبوة لم تكن تشكل خطرا على سلامة وأمن ركاب الحافلة، لأن صاحبها لم يزودها بصاعق التفجير، إلا أن ذلك لم يمنع من إعلان حالة استنفار قصوى في صفوف المصالح الأمنية التي سارعت إلى تشديد عمليات التفتيش، والمراقبة بالسدود القضائية بمداخل خنيفرة، وإطلاق عمليات تمشيط واسعة، بحثا عن المتهم الذي تم تحديد هويته بناء على المعلومات التي أدلى بها الشهود للمحققين.
و قادت تحركات المصالح الأمنية، إلى وضع اليد على المتهم، الذي تجهل لحدود الساعة علاقته بالعبوة المذكورة ودوافعه من وراء وضعها بالحافلة، خاصة أن المصالح الأمنية تضرب جدارا من السرية حول الواقعة، في انتظار الانتهاء من التحقيقات، التي تجريها عناصر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر