الرباط ـ المغرب اليوم
يواجه رئيس الحكومة المغربي سعد الدين العثماني، أول امتحان له في الجلسة الشهرية، التي سيمثل فيها أمام النواب البرلمانيين، الثلاثاء، في مجلس النواب. وتتمثل أبرز التحديات، التي سيواجهها العثماني، في مواصلة تكريس مصالحة المغاربة مع السياسة، وجعلهم يواصلون إقبالهم على مشاهدة الجلسة الشهرية بكثافة على شاكلة ما نجح فيه سلفه، عبد الإله بنكيران، لما كان رئيساً للحكومة، إذ كانت المقاهي بدورها تواظب على تتبعها.ونجح بنكيران في جعل مختلف فئات المجتمع تتابع الجلسات الشهرية، نتيجة نهجه أسلوب البساطة والوضوح، والصراحة في خطابه. كما كان بنكيران لا يتردد، خلال الجلسات الشهرية، في مواجهة خصومه مباشرة، كلما تسنت له الفرصة، فضلاً عن توجيهه رسائل قوية إلى مختلف المؤسسات.
وشكلت الجلسات الشهرية لبنكيران محطة شهرية للتواصل المباشر مع كافة المغاربة، ما أزعج خصومه كثيراً، واعتبروه حملة انتخابية سابقة لأوانها، الأمر الذي دفعهم مراراً إلى مطالبته بالكف عن توجيه خطابه للمغاربة، والاكتفاء بمخاطبة البرلمانيين فقط، وتطور الأمر إلى درجة توجيه ما يشبه شكاية إلى الملك محمد السادس، من أجل تحجيم قوة خطاب بنكيران أمام البرلمان وفِي بعض خرجاته.فهل ينجح العثماني في نهج اُسلوب الوضوح والصراحة، والقوة في جلساته الشهرية، التي ستبدأ، اليوم، للحديث عن موضوعين، الأول يتعلق بتخليق الحياة العامة، والثاني بالدبلوماسية الاقتصادية المغربية في أفريقيا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر