الدار البيضاء - جميلة عمر
وضعت عناصر الشرطة القضائية في مفوضية الشرطة في أيت ملول، يدها على عصابة تتكون من ثلاثة أشخاص متخصصة في النصب في الملفات الصحية للمرضى.
وجاء ذلك، من خلال اختلاق وتزييف صور يتم تحميلها عبر الإنترنت لحالات مرضية سابقة، ويرفقونها بملفات مرضية وهمية يعدونها لهذا الغرض، وينشطون بالأساس على مستوى الحي الصناعي للمدينة الذي يعد ثاني أكبر حي صناعي في المغرب بعد الدار البيضاء، ويضم عددًا من الشركات الاستثمارية أغلبها أنشأها أغنياء من منطقة سوس.
وأفاد مصدر أمني، بأن شرطة مدينة أيت ملول، ترصدت لهذه العصابة منذ مدة، خاصة وأنها كانت تنتقي بعناية فائقة أرباب الشركات والمؤسسات الاقتصادية، الذين يساهمون في أعمال خيرية.
وتتلخص خطتهم في كونهم يتقدمون نحو رب الشركة، ويمدون إليه الملف كاملًا على أساس أنهم يتوسطون للمرضى في جمع التبرعات، ويعتمدون على نسخ صور مؤثرة لحالات مرضية، ويعج الإنترنت بالمئات منها، وغالبًا ما يتوصلون بهبات مالية من طرف أرباب الشركات والمؤسسات الصناعية والتي يعمدون اقتسامها.
وضبطت الشرطة، لدى الموقوفين، وهم من ذوي السوابق القضائية في ميدان النصب، عددًا من الملفات الطبية بالإضافة إلى مبالغ مالية متحصل عليها من العملية المذكورة، وجرى الاحتفاظ بهم تحت الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر