تونس - حياة الغانمي
أكد مفتي الجمهورية التونسية عثمان بطيخ، أنْ لا أحد يثق في صدق توبة العائدين من بؤر التوتر وندمهم، خاصة من قياداتهم ومنظريهم ومشجعيهم باعتبار انهم لا يفكرون في التوبة حقيقة وانما خداعًا.
وأعرب مفتي الجمهورية التونسية عن اعتقاده بأن القبول يكون لمن تاب من شباب تونس الذين غرر بهم هؤلاء ورجعوا دون ان يلوثوا ايديهم بدماء الابرياء، بعد ان دفعهم الفقر والجهل والبطالة الى ذلك، معتبرًا ان المراجعات التي حصلت في بعض الدول في هذا الصدد تمت بسرعة ودون متابعة، ولم تفرق بين القيادات وبين من ارتكب الجرائم والمغرر بهم .
وحول الموضوع نفسه افادنا كاتب عام نقابة الأئمة والاطارات المسجدية فاضل عاشور انه بعد ان رأينا وعشنا ما وقع جراء العفو التشريعي العام، وكيف تورط عدد منهم في العمليات الاجرامية والارهابية، اصبحت الثقة في العائدين من سورية وليبيا والعراق بمثابة الاقدام على مغامرة غير مضمونة النتائج.
واعتبر ان الخطر لا يكمن تحديدا في عودة هؤلاء وانما في فشل الاحاطة بهم واستقطابهم للصالح العام بعد ان كانوا ارهابيين.
وتحدث فاضل عاشور عن فشل المنظومة التربوية وفي تكوين جيل يؤمن بقيم المواطنة في اطر الجمهورية.
وتساءل هنا عن دور الثقافة دور الشباب والإعلام الموجه للطفل و المجتمع المدني ومؤسسات الدولة كالمرصد الوطني للشباب الذي قال انها يجب ان تكون في يقظة من الأخطار المحدقة بمصير شبابنا واطفالنا في ظواهر مستحدثة مثل الانتحار و تناول المخدرات التدخين والقنب الهندي والعنف الجسدي واللفظي وانخراطهم في التنظيمات الإرهابية.
واضاف ان التوبة مفهوم دینی من مشمولات الله، و المجتمع التونسی ان قبل بعودة الارهابیین دون محاسبة فاننا سنعیش عشریة دمویة حمراء کمثل التی عاشتها الجزائر فی التسعینات. هذا الباب ان فُتِح فلن نستطیع سدّه دون دفع الثمن، غالیا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر