الرباط - المغرب اليوم
وضعية مثيرة للانتباه تعيشها فاس مؤخرا، خاصة مع الطقس البارد الذي تعرفه المدينة خلال هذه الفترة من السنة، وهي استمرار العمل بقرار إغلاق الحمامات في الوقت الذي تم توقيف العمل بباقي الإجراءات الاحترازية لمواجهة تفشي كورونا.وعكس باقي المدن، تعرف المدينة ذات الكثافة السكانية منذ أسابيع عودة الحياة إلى طبيعتها، حيث لم تعد المحلات التجارية ومحلات القرب مطالبة بالإعلاق في توقيت محدد وتُواصل المقاهي عرض المباريات التي تجذب زبائن أكبر، فيما يلاحظ غياب التزام المواطنين بوضع الكمامة في ظل غياب المراقبة الزجرية كما هو الحال في مدن عديدة.
ومما يزيد من حجم الاستغراب من استمرار إغلاق الحمامات وحدها دون غيرها، أن المدينة باتت -وفق أرقام وزارة الصحة المعلنة- تتذيل ترتيب المدن الأكثر إصابة بالفيروس، حيث لا يتجاوز عدد الإصابات اليومية عشرين حالة في أسوأ الأحوال، وإن كانت مصادر طبية محلية تشكك في هذه الأرقام المعلنة بالنظر إلى أن تحاليل pcr لم تعد متاحة للجميع منذ مدة طويلة وغياب مختبرات خاصة لإجراء تحاليل الكشف عن الفيروس.
وجرب أرباب الحمامات أشكال احتجاجية مختلفة لدفع السلطات إلى التخلي عن قرارها، غير أنه لم يتم الاستجابة لمطلبهم، قبل أن يصبح فتح الحمامات مطلبا جماعيا لساكنة فاس، خاصة الأسر الفقيرة بالأحياء الشعبية التي لا تتوفر على حمامات منزلية، التي ترى الحل الوحيد للاستحمام دون التعرض للإصابة بنزلات البرد هو الحمامات المنتشرة في الأحياء السكنية.يشار إلى أن الحمام الواحد يشغل حتى 20 شخصا بشكل مباشر أو غير مباشر، لذلك فإن استمرار إغلاقها يفاقم الوضعية الاجتماعية لآلاف الأسر.
قد يهمك أيضَا :
تداعيات "كوفيد19" تُفاقم محن مهنيي الحمامات
في عز البرد نشطاء يطالبون السلطات بفتح الحمامات
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر