الرباط - المغرب اليوم
أكد المتهم الثالث، المتورط بشكل مباشر في مقتل السائحتين الإسكندنافيتين في منطقة "شمهروش"، أنه كان كفَّر زوجته بعد عشرة أعوام زواج، وإنجاب 4 أبناء قبل نحو ثلاثة أشهر من مشاركته في مقتل إحدى السائحتين أواخر ديسمبر 2018، من خلال تمكين المتهم الرئيسي من سكين ووضع رجله على وجه ضحيته لشل حركتها، مع تصوير مشهد فصل رأس الضحية عن جثتها.
وأشار النجار، المزداد عام 1985 في مراكش، في معرض تصريحه أمام الشرطة القضائية، إلى أنه كفَّر زوجته لعدم التزامها بالمنهج العقائدي الذي يتبناه، حيث عرض على أمير خليته عبد الصمد الجود تنظيم لقاء له مع عناصر لتنظيم «داعش»، سبق أن قضى عقوبة في قضية متطرفة، من أجل التوسط له في الزواج من أخت ملتزمة بمنهجه العقائدي، الذي يكفر المؤسسات ويعتبر النظام "طاغوتا".
وبعد أن أبدى هذا الأخير استعداده لمساعدته لم يتمكن من ذلك، لأنه كان يتوجب عليه الحصول على موافقة زوجته الأولى لعقد قرانه الثاني، أو تطليقها لكنه رفض اللجوء إلى المحاكم، باعتبارها من مؤسسات "الطاغوت".
ونسب إلى الظنين، الأب لأربعة أبناء تتراوح أعمارهم بين 10 أشهر، و7 سنوات، و8 سنوات، و10 سنوات، أنه إثر تشبعه بالفكر الجهادي وفشل محاولة الالتحاق ببئور التوتر، اتفق مع آخرين على القيام بعمليات تخريبية في المغرب، إثر مبايعة أمير خليتهم، والشروع في خوض تجارب لصناعة المتفجرات، والقتل بالسموم.... مضيفا أنه ساعد هذا الأخير على إحكام سيطرته على ضحيته الممددة على الأرض، وذلك بوضع قدمه اليسرى على وجهها والضغط عليها بقوة لشل حركتها ومنعها من الصراخ، مُشغلا في الوقت نفسه مصباحه اليدوي وكاميرا الهاتف النقال، حيث (سجل أمير الخلية بصدد ذبح، هذه الصليبية) مرددا عبارات، «هذا لإخواننا في الهجين»، و«هذا ثأر لإخواننا في الهجين»، و «باسم الله هكذا فعلتم بإخواننا...».
وزاد المتهم، طبقا لتصريحاته المدونة في وثائق الملف، والذي أقر بجزء منها أمام مجلس القضاء باستئنافية الرباط، أنه سلم أمير الخلية بطلب منه مديته، التي كان يتحوز عليها، ليفصل رأس الضحية عن جثتها.
وتواصل غرفة الجنايات الابتدائية في محكمة الاستئناف بملحقة سلا جلستها الخامسة يوم الخميس المقبل للاستماع لستة متهمين، من ضمنهم السويسري الحامل للجنسية الإسبانية، بعد الاستماع إلى 18متهما، الذين أنكر أغلبهم المنسوب إليه حتى أمام قاضي التحقيق بينما بينما أوضح عسكري سابق أنه يؤمن بالجهاد ضد الرجال الصليبيين دون نسائهم، في حين أجاز "إمام" تصفية الطائفة الشيعية.
قد يهمك أيضا :
تعرّف على موقف النرويج والدنمارك من فاجعة مقتل السائحتين الإسكندنافيتين
تفاصيل جديدة في قضية مقتل السائحتين الإسكندنافيتين في المغرب
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر