الرباط ــ عمار شيخي
كشف محامي شباب العدالة والتنمية عبد الصمد الإدريسي، الذين يتابعون قضائيًا على خلفية تدوينات لهم عبر "فيسبوك"، "أن الشباب المعتقلين على خلفية تدوينات "فيسبوك"، يقضون ظروفا سيئة داخل السجن، ومعاملة سيئة لا تحترم المقتضيات القانونية ولا الكرامة الإنسانية"، وأعلن الإدريسي، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، أن هيئة الدفاع قررت زيارة المعتقلين للتأكد من ظروف اعتقالهم، موضحًا أن "الأصل هو أن يكونوا طلقاء أحرار لا معتقلين مسجونين".
وأحال قاضي التحقيق المكلف بقضايا الإرهاب، قبل أيام، ثلاثة أفراد من شبيبة حزب العدالة والتنمية إلى السجن، بعد التحقيق معهم في تهم تخصّ التحريض على ارتكاب أفعال إرهابية والإشادة بجريمة إرهابية، ويتعلّق الأمر بثلاثة من أصل شباب من حزب العدالة والتنمية، كانت السلطات الأمنية قد اعتقلتهم أياما بعد عملية اغتيال السفير الروسي، أندريه كارلوف، في أنقرة الإثنين 19 ديسمبر/كانون الثاني، للاشتباه في الإشادة بالعملية على مواقع التواصل الاجتماعي، هم يوسف الرطمي ومحمد حربالة وعبد الإله الحمدوشي.
وكان الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، خالد البوقرعي، أكد أنه "على إثر الاعتقالات التي طالت في الأيام القليلة الأخيرة عددًا من أعضاء الشبيبة على خلفية ما يسمى، الإشادة بمقتل السفير الروسي في تركيا"، فإن "شبيبة العدالة والتنمية تؤكد أنها تنتمي إلى مدرسة فكرية وتربوية تؤطر الشباب على قيم الاعتدال والوسطية والتسامح، وقد أثرت في سلوك عشرات الآلاف من الشباب المغربي، وحاربت كل مظاهر الغلو والتطرف المؤدية إلى تبني أطروحات الإرهاب".
وشدد القيادي في حزب العدالة والتنمية، على أنه "لا يمكن لأي أحد كيفما كانت صفته ومرتبته، أن يزايد علينا في هذا الموضوع"، مؤكدًا أن "القانون جاء لتقويم الاعوجاجات وردع المخالفين وليس للانتقام من الناس"، ويرى البوقرعي، أن "متابعة أعضاء الشبيبة بمقتضيات قانون الإرهاب، هو انتكاسة خطيرة في مجال الحقوق والحريات"، مشيرًا إلى أنه "ليس هناك تناسب بين الخطأ وطريقة المعالجة، كما أن استعمال تهمة الإشادة بالإرهاب وإلصاقها بأعضاء الشبيبة فيها ما فيها من انتقائية، وإلا فمواقع التواصل الاجتماعي تعج بالكتابات غير المضبوطة، وأصحابها ينتمون إلى مختلف الحساسيات السياسية، ولم نر تحريكًا للمتابعة في حق هؤلاء".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر