الرباط - المغرب اليوم
تفاصيل صادمة جدا، تلك التي رواها الداعية والمفكر محمد عبد الوهاب رفيقي، الشهير بـ" أبو حفص"، حيث تحدث عبر تدوينة نشرها عبر حائطه الفيسبوكي، عن "ساعة في الجحيم" قضاها على متن طائرة إيرلندية ، كادت أن تودي بحياة جميع ركابها.
رفيقي قال : "في مرات عديدة من حياتي كنت قريب جدا من الموت، ولكن هذه المرة، الأمر كان مختلف تماما، عشت قصة رعب حقيقية واستسلام للموت بمعنى الكلمة"، قبل أن يتابع موضحا: "القصة بدأت مع صعودنا للطائرة التابعة لشركة خطوط إيرلندية، حيث أعلنت المضيفة أن الطائرة ستتأخر في الإقلاع لأن برج المراقبة لم يسمح لها بالانطلاق، لكن مضيفين آخرين في حديثهم الثنائي مع بعض الركاب كان لهما تبرير آخر، وهو أن الطائرة قديمة وبها عطب يتم إصلاحه، لحظات بعد ذلك تناقل الركاب بينهم هذا الخبر، وهو لي جعل الخوف يتسرب داخل الصفوف".
بعد انتظار ساعة وزيادة، قال أبو حفض : "المضيفة تعلن عن انطلاق الطائرة، ولكن الخوف كان مازال مسيطر على الموقف، دقائق بعد الإقلاع والتحليق، الطائرة بدأت تصدر أصوات مزعجة وقوية، وأكثر لما بدأت في الاضطراب والميلان وتتمشي يمينا وشمالا، وعطات الانطباع أنها غتسقط بعد لحظات"، حينها أضاف المتحدث : "هنا عشت لحظات لا أنساها، نساء أغمي عليهن، بكاء وصريخ بأصوات عالية، خصوصا الطائرة زادت في اضطرابها و تزعزعها، ومع كل زعزعة الصياح والبكاء والنحيب تيكثر، الناس شدو في يد بعضياتهم رغم أنهم لا يعرفون بعضهم، بعض النساء دخلو في أحضان بعض مع البكاء والارتعاش".
واستطرد رفيقي حديثه قائلا : "كان أمامي واحد السيد تيسافر معاه الابن ديالو لي عمرو 16 سنة، ولأول مرة سيركب الطائرة، الإبن دخل في واحد حالة هستيرية من البكاء، والأب ديالو يصيح بأعلى صوته: قل أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمدا رسول الله، قبل ما يبدأ الأب بدوره في الصياح حتى هو بأعلى صوته مرددا الشهادتين، وهو ما زاد في بث أجواء الرعب والهستيريا التي وقعت في الطائرة"، وتابع موضحا : "عني شخصيا اعتقدت أن الأمر قد انتهى، بديت فعلا تنفكر كيفاش الأسرة ديالي ستتلقى الخبر وماذا ستفعل، طبعا كنت في حالة خوف شديدة، ولكن حاولت نثبت نفسي بالاستسلام للموضوع والاستعداد لما بعد الحياة، خصوصا وأن الطائرة غي ما زادت في الاضطراب".
وشدد المتحدث : "لي قلقني أكثر هو أن هاد الحالة كلها لي استمرت لحوالي ساعة، قائد الطائرة لم يكلف نفسه التواصل مع الركاب، ولا أخبرهم بالوضع لا أثناء تلك الحالة ولا بعدها، الطاقم لي فيه شباب منهم مغاربة وجوههم ولات صفراء والتزموا الصمت المطبق، حتا انتهت حالة الاضطراب، وقاموا لتهدئة بعض الركاب و إمدادهم بالماء"، مشيرا إلى أن : "المشكل أنه بعد إعلان انتهاء الموضوع، رجع الربان بعد فترة وأعلن عن ضرورة ربط حزام السلامة وعدم التحرك، لأسباب لا نعرفها، وهو ما جدد حالة الرعب، رغم أن بعض الأوروبيين معنا حاولوا تلطيف الأجواء بترديد بعض الأغاني وانشادها، لكن الجميع لم يطلق زفرة الاطمئنان إلا عند التوقف الكامل للطائرة على الأرض، ولأول مرة أجد نفسي أصفق لنزول الطائرة، وهو ليس من عادتي، لكن كانت تجربة مؤثرة وعودة للحياة بعد اعتقاد النهاية.... والحمد لله على سلامة الجميع".
قد يهمك أيضا:
أبو حفص ينادي بإصلاح ديني عقب "جريمة شمهروش" في الحوز
أبو حفص يكشف الأسباب التي تدفع البعض إلى اللجوء للرقية الشرعية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر