الرباط - المغرب اليوم
دشنت في مدينة بركان تجربة فريدة من نوعها على صعيد جهة الشرق، والثانية على الصعيد الوطني بعد عمالة البرنوصي، متمثلة في إنشاء فضاء خاص بالباعة بمواصفات عصرية وعالية الجودة.
وقال مصطفى القاوري النائب الأول لرئيس مجلس بركان " إن مشروع "ماكلتي" هو نتاج جهود جبارة للسلطات المحلية ومجلس المدينة"، معتبرًا أن مدينة بركان وساكنتها تستحق مثل هذه المشاريع التنموية والنوعية، والتي تستجيب لذوق المواطنين وتلبي حاجياتهم، وتتسم بجمالية المكان وترتيب العرض، إضافة إلى أن هذا المشروع ساهم في حل مشاكل اجتماعية لفئة تستحق الالتفاتة كالباعة المتجولين".
وتقوم فلسفة مشروع "ماكلتي"، والذي مولته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وكذا المستفيدون الذين كانوا يمارسون أنشطتهم بشكل عشوائي في نقط سوداء في مدينة بركان على توفير فضاء لإعداد وجبات غذائية في ظروف مناسبة وصحية وخاضعة للمراقبة المستمرة، وتحترم معايير الجودة والسلامة الصحية والبيئية، بعدما كانت تسبب تلك الأنشطة في الفوضى وإرباك حالة السير واحتلال الملك العام.
وحسب مسؤولي جماعة بركان، فقد أعدت لائحة المستفيدين بعد إحصاء ميداني تم تحديد معايير منها الأقدمية والحالة العائلية ومكان مزاولة النشاط والسلوك وغيرها، وتم استقبالهم أمام لجنة مكونة من رئيس المجلس البلدي ونائبه ومصالح الممتلكات والشرطة الإدارية ومصلحة المداخيل والمصلحة التقنية والمبادرة الوطنية ورجال السلطة المحلية.
واستفاد من هذا المشروع النوعي والذي دشن العمل بجزئه الأول بالمخرج الشرقي للمدينة (طريق وجدة) قبل أربعة أشهر، 24 مستفيدا، في حين سيستفيد من شطره الثاني المزمع تدشينه قريبًا بالمخرج الشمالي للمدينة "ساحة مسجد محمد الخامس" 12 مستفيدًا، حيث اعتمد على القرعة بين الباعة لتحديد أماكن مزاولة نشاطهم.
وتسهر على تنظيم الفضاء جمعية تسمى تدبير الفضاءات العمومية، وهي جمعية إقليمية مكونة من أطر وكوادر من مختلف التخصصات، وتعمل على تأهيل وتكوين المستفيدين ومواكبة المشروع، حيث استفاد الباعة من تكوينات بمقر الجماعة وبالمدرسة الفندقية بالسعيدية، من أجل رفع مستوى خدماتهم المقدمة للمواطنين.
قد يهمك ايضا:
وفاة طفل بحادثة سير مُروّعة وسط مدينة أزغنغان في الناظور
نسبة الصُناع التقليديين المستفيدين من برنامج محاربة الأمية الوظيفية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر