وجدة : إبن عيسى إدريس
أوردت وكالة المغرب العربي للأنباء أن رئيسة جمعية السنغاليين من أصل مغربي، منى ديم ديا، أكدت أن اختيار العاهل المغربي الملك محمد السادس توجيه خطاب تخليد الذكرى الحادية والأربعين للمسيرة الخضراء من مدينة دكار، يُعد تشريفًا ليس فقط للشعب السنغالي، وإنما لجميع المواطنين المغاربة المقيمين في السنغال، مؤكدة أنه لفخر كبير أن نحظى بهذا السبق المهم.
وقالت ديم ديا: "صحيح أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها توجيه خطاب ملكي من خارج المملكة المغربية. وبالنسبة لنا نحن السنغاليين من أصل مغربي والمغاربة المقيمين في السنغال، إنه لفخر كبير أن نحظى بسبق هذا الخطاب المهم". وأضافت أنه "باختيار دكار لتوجيه هذا الخطاب التاريخي، يكون الملك قد شرف الشعب السنغالي ومجموع المواطنين المغاربة المقيمين بهذا البلد، ونحن نعبر لجلالة الملك عن عميق امتناننا".
وأشارت إلى أنه بعد مارس/آذار 2013 ومايو/أيار 2015، فإن هذه هي "الزيارة الثالثة للملك الى السنغال في ظرف أربع سنوات. وهذا يبرز تميز العلاقات بين المملكة المغربية وجمهورية السنغال، مضيفة أن هذه العلاقات الجيدة تشكل مبعث اطمئنان لمجموع الجالية المغربية في السنغال.
وحسب ديم ديا، فإن الزيارة الملكية لسنة 2015 عرفت نجاحا على المستوى الاقتصادي والدبلوماسي، مشيرة إلى أنه تم خلالها توقيع العديد من اتفاقيات التعاون بين البلدين.
وقالت "نأمل أن تمكن الزيارة التي باشرها الملك الأحد للسنغال من توطيد وتعزيز مكتسبات الزيارات السابقة على المستويات الاقتصادية والدبلوماسية والثقافية. وجمعيتنا وكذا الجالية المغربية المقيمة في السنغال تستعد بحماس لاستقباله ، مضيفة "نرجو ايضا أن تمكن هذه الزيارة من تعزيز وتعميق المكتسبات".
وأضافت رئيسة جمعية السنغاليين من أصل مغربي أنه "أعتقد أن العلاقات بين بلدينا تشكل نموذجا ناجحا في مجال التعاون جنوب-جنوب. فالاستثمارات المغربية في السنغال عديدة ومتنوعة. والطلبة السنغاليون حاضرون بقوة في السنغال. وهناك عدد مهم من الطلبة المغاربة بالسنغال".
كما أبرزت عمق العلاقات الدينية الثنائية، والتي يشكل مسجد دكار الكبير الذي شيد سنة 1964 من طرف المغرب وتم ترميمه سنة 2002، رمزا لها. وأعربت أيضا عن الأمل في تحقيق وقع إيجابي من أجل تحسين ظروف عيش المغاربة المقيمين في السنغال.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر