الساحة التونسية متشابكة ومتداخلة لا تسمح لـداعش بالتوسع فيها وهي تميل إلى القاعدة
آخر تحديث GMT 07:42:16
المغرب اليوم -
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

الساحة التونسية متشابكة ومتداخلة لا تسمح لـ"داعش" بالتوسع فيها وهي تميل إلى "القاعدة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الساحة التونسية متشابكة ومتداخلة لا تسمح لـ

وزارة الداخلية التونسية
تونس - حياة الغانمي

رغم تاكيد وزارة الداخلية التونسية لوجود عناصر متطرفة تحمل افكار "داعش" في البلاد، الا انه لا شيء يبرهن إلى حد الان على تغلغل هذا التنظيم في تونس..فالارهاب حسب ماهو ملموس الى حد الآن هو "صُنع محلّي" ثم ان تنظيم "داعش"، الذي فتح على نفسه جبهتين في الشرق الاوسط، الاولى في سورية، والثانية ضعف مساحة الجمهورية التونسية في العراق. وما يتعرض له هناك من استنزاف على مستوى موارده البشرية التي تتعرض للقتل من قبل الجيشين السوري والعراقي، اضافة الى قوات الدفاع الشعبي و"حزب الله" اللبناني في سورية والحشد الشعبي في العراق، وقوات البيشمركة والحماية الكردية في الشمال، كلها مؤشرات دقيقة على ان التنظيم مهما بلغت قوته ومهما بلغ نفوذ الواقفين وراءه لا يستطيع بكل المقاييس فتح جبهة جديدة في تونس. إضافة إلى كل هذه الأمور فان تنظيم "داعش" لا يتمتع بحاضنة شعبية في تونس تمكنه من التواجد فيها او تسمح له بالتوسع او التحرك على المكشوف ضد قوات الأمن والجيش التونسيين، بل جُلّ ما يمكن الحديث عنه، هو احتمال وجود بعض الأشخاص او الخلايا النائمة ممن يجمعها بالتنظيم تعاطف ايديولوجي جهادي ليس أكثر.

والظاهر أن الساحة الجهادية في تونس، متشابكة ومتداخلة بشكل يصعب فهمه، لكنها في الأغلب تميل الى تنظيم "القاعدة"، على اعتبار الموقف الذي اتخذه سيف الله بن حسين "ابو عياض"، والذي كان توجه برسالتين يطلب فيهما الصلح بين "داعش" و"النصرة"، ولما لم يستمع إليه لا البغدادي ولا الجولاني، اختار أن ينحاز الى التنظيم الأم، القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وأن يحافظ على تحالفه مع مختار بلمختار وولائه لعبد القادر دروكدال ومن ورائه الشيخ ايمن الظواهري. وهو ما تبيّن لاحقا من الرسائل التي كان يوجهها ناطقه الرسمي باسم أنصار الشريعة، بلال الشواشي من سورية، إلى أصدقائه في تونس.

أما على مستوى الدعم الخارجي، وبعد الحصار الذي ضُرب على الجبال في الشعانبي، سواء من الناحية التونسية او من ناحية الجزائر، وبعد تعزيز المنطقة الصحراوية العازلة بآلاف الجنود وأطنان المعدات، فان الأمل الوحيد للإرهابيين في الدعم بالذخيرة والمؤن والمعدات بقي معلّقا على الحدود الليبية. هذه الحدود إضافة إلى ما تعجّ به من تعزيزات أمنية وعسكرية من الجانبين، فإنها عمليا تبدو أرضًا معادية من الناحيتين أيضا. فالجماعات المتشددة الليبية تتواجد غالبا في أقصى الشرق، أي في درنة وبنغازي، وهي مكبّلة هناك بالمعارك اليومية وبالتالي فهي غير قادرة مبدئيا على تفريغ أجزاء من قواها البشرية او التسليحية لمقاتلين ميؤوس من وضعهم في جبل الشعانبي الذي يبعد على مدينة بنغازي أكثر من ألفي كلم. أما متطرفو الغرب الليبي، واغلبهم من مدينة مصراتة، ونزر قليل من زليتن وغريان، فانهم منشغلون بمعارك لا تنتهي. وبالتالي لا يبدو منطقيا على الاقل أن لهم القدرة او حتى الرغبة في مناصرة تنظيمات في تونس.ومع تكبيل ايادي الجماعات الليبية وانشغالها في حروبها التي لا تنتهي، يبدو أن التنظيم الجهادي في تونس قد فقد آخر أمل له في وصول الدعم والتعزيزات.
إرهاب من نوع محلي

حتى الضربات العديدة والموجعة التي سددها المتطرفون إلى القوى الأمنية والعسكرية، فإنها بقياس الحروب، تظل عمليات بسيطة وبدائية جدا ولا ترقى حتى إلى مستوى العمليات الإرهابية كما يحصل في منطقة المشرق العربي. فلا عدد القتلى ولا حجم الخسائر المادية ولا السلاح المستعمل، يمكن أن تؤشّر كلها إلى وجود تنظيم قوي على غرار تنظيم "دولة الإسلام في العراق والشام". بل إن العمليات الأخيرة بدأت تؤشّر إلى معطى مهم آخر، وهو أن تضييق الخناق على التنظيم في الجبل، قد بدأ يحوّله إلى إرهاب من النوع المحلي المحدود. فالعمليات الأخيرة تدل على أن الجماعة قد انتقلت من موقع القتال الضاري في الجبال والعمليات النوعية ضد الأجهزة العسكرية والأمنية، إلى عمليات بسيطة وبدائية، يمكن أن يقوم بها أي شخص مسلّح، وليس بالضرورة أن يكون مقاتلا مدرّبا ومحترفا، كما إنها تعتمد على سرعة اختفاء عناصر التنفيذ بما يعني أنهم من داخل مناطق العمران ومن سكان المدن، لأنهم يتقنون التخفي في داخل الأحياء السكنية والمنازل، على عكس التنظيمات الجهادية، التي تستوطن المناطق الصحراوية الوعرة وقمم الجبال، والتي يكون أغلب أفرادها من خارج المنطقة التي يتواجدون فيها.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الساحة التونسية متشابكة ومتداخلة لا تسمح لـداعش بالتوسع فيها وهي تميل إلى القاعدة الساحة التونسية متشابكة ومتداخلة لا تسمح لـداعش بالتوسع فيها وهي تميل إلى القاعدة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
المغرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
المغرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 00:06 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة عمل خبز الذرة للإفطار

GMT 16:46 2014 الثلاثاء ,08 تموز / يوليو

الشوفان سلاح ضد السرطان

GMT 03:39 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دخول سيارتين قديمتين لـ"مرسيدس بنز" إلى المزاد العلني

GMT 07:11 2015 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع معدل التلوث جراء حرائق الغابات في إندونيسيا

GMT 19:47 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

ميس حمدان تسجّل حلقة رائعة لبرنامج "بيومي أفندي"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib