الساحة التونسية متشابكة ومتداخلة لا تسمح لـداعش بالتوسع فيها وهي تميل إلى القاعدة
آخر تحديث GMT 11:10:20
المغرب اليوم -
ارتفاع حصيلة ضحايا الغارة الإسرائيلية على منطقة البسطة وسط بيروت إلى 11 شهيداً و63 مصاباً عشرات المتطرفين اليهود بمدينة الخليل يحاولون مهاجمة رئيس القيادة المركزية لجيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية القوات المسلحة السودانية تُعلن تحرير مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار من ميليشيات الدعم السريع الكويت تسحب جنسيتها من سالم الهندي الرئيس التنفيذي لشركة "روتانا" للإنتاج الفني ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان
أخر الأخبار

الساحة التونسية متشابكة ومتداخلة لا تسمح لـ"داعش" بالتوسع فيها وهي تميل إلى "القاعدة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الساحة التونسية متشابكة ومتداخلة لا تسمح لـ

وزارة الداخلية التونسية
تونس - حياة الغانمي

رغم تاكيد وزارة الداخلية التونسية لوجود عناصر متطرفة تحمل افكار "داعش" في البلاد، الا انه لا شيء يبرهن إلى حد الان على تغلغل هذا التنظيم في تونس..فالارهاب حسب ماهو ملموس الى حد الآن هو "صُنع محلّي" ثم ان تنظيم "داعش"، الذي فتح على نفسه جبهتين في الشرق الاوسط، الاولى في سورية، والثانية ضعف مساحة الجمهورية التونسية في العراق. وما يتعرض له هناك من استنزاف على مستوى موارده البشرية التي تتعرض للقتل من قبل الجيشين السوري والعراقي، اضافة الى قوات الدفاع الشعبي و"حزب الله" اللبناني في سورية والحشد الشعبي في العراق، وقوات البيشمركة والحماية الكردية في الشمال، كلها مؤشرات دقيقة على ان التنظيم مهما بلغت قوته ومهما بلغ نفوذ الواقفين وراءه لا يستطيع بكل المقاييس فتح جبهة جديدة في تونس. إضافة إلى كل هذه الأمور فان تنظيم "داعش" لا يتمتع بحاضنة شعبية في تونس تمكنه من التواجد فيها او تسمح له بالتوسع او التحرك على المكشوف ضد قوات الأمن والجيش التونسيين، بل جُلّ ما يمكن الحديث عنه، هو احتمال وجود بعض الأشخاص او الخلايا النائمة ممن يجمعها بالتنظيم تعاطف ايديولوجي جهادي ليس أكثر.

والظاهر أن الساحة الجهادية في تونس، متشابكة ومتداخلة بشكل يصعب فهمه، لكنها في الأغلب تميل الى تنظيم "القاعدة"، على اعتبار الموقف الذي اتخذه سيف الله بن حسين "ابو عياض"، والذي كان توجه برسالتين يطلب فيهما الصلح بين "داعش" و"النصرة"، ولما لم يستمع إليه لا البغدادي ولا الجولاني، اختار أن ينحاز الى التنظيم الأم، القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وأن يحافظ على تحالفه مع مختار بلمختار وولائه لعبد القادر دروكدال ومن ورائه الشيخ ايمن الظواهري. وهو ما تبيّن لاحقا من الرسائل التي كان يوجهها ناطقه الرسمي باسم أنصار الشريعة، بلال الشواشي من سورية، إلى أصدقائه في تونس.

أما على مستوى الدعم الخارجي، وبعد الحصار الذي ضُرب على الجبال في الشعانبي، سواء من الناحية التونسية او من ناحية الجزائر، وبعد تعزيز المنطقة الصحراوية العازلة بآلاف الجنود وأطنان المعدات، فان الأمل الوحيد للإرهابيين في الدعم بالذخيرة والمؤن والمعدات بقي معلّقا على الحدود الليبية. هذه الحدود إضافة إلى ما تعجّ به من تعزيزات أمنية وعسكرية من الجانبين، فإنها عمليا تبدو أرضًا معادية من الناحيتين أيضا. فالجماعات المتشددة الليبية تتواجد غالبا في أقصى الشرق، أي في درنة وبنغازي، وهي مكبّلة هناك بالمعارك اليومية وبالتالي فهي غير قادرة مبدئيا على تفريغ أجزاء من قواها البشرية او التسليحية لمقاتلين ميؤوس من وضعهم في جبل الشعانبي الذي يبعد على مدينة بنغازي أكثر من ألفي كلم. أما متطرفو الغرب الليبي، واغلبهم من مدينة مصراتة، ونزر قليل من زليتن وغريان، فانهم منشغلون بمعارك لا تنتهي. وبالتالي لا يبدو منطقيا على الاقل أن لهم القدرة او حتى الرغبة في مناصرة تنظيمات في تونس.ومع تكبيل ايادي الجماعات الليبية وانشغالها في حروبها التي لا تنتهي، يبدو أن التنظيم الجهادي في تونس قد فقد آخر أمل له في وصول الدعم والتعزيزات.
إرهاب من نوع محلي

حتى الضربات العديدة والموجعة التي سددها المتطرفون إلى القوى الأمنية والعسكرية، فإنها بقياس الحروب، تظل عمليات بسيطة وبدائية جدا ولا ترقى حتى إلى مستوى العمليات الإرهابية كما يحصل في منطقة المشرق العربي. فلا عدد القتلى ولا حجم الخسائر المادية ولا السلاح المستعمل، يمكن أن تؤشّر كلها إلى وجود تنظيم قوي على غرار تنظيم "دولة الإسلام في العراق والشام". بل إن العمليات الأخيرة بدأت تؤشّر إلى معطى مهم آخر، وهو أن تضييق الخناق على التنظيم في الجبل، قد بدأ يحوّله إلى إرهاب من النوع المحلي المحدود. فالعمليات الأخيرة تدل على أن الجماعة قد انتقلت من موقع القتال الضاري في الجبال والعمليات النوعية ضد الأجهزة العسكرية والأمنية، إلى عمليات بسيطة وبدائية، يمكن أن يقوم بها أي شخص مسلّح، وليس بالضرورة أن يكون مقاتلا مدرّبا ومحترفا، كما إنها تعتمد على سرعة اختفاء عناصر التنفيذ بما يعني أنهم من داخل مناطق العمران ومن سكان المدن، لأنهم يتقنون التخفي في داخل الأحياء السكنية والمنازل، على عكس التنظيمات الجهادية، التي تستوطن المناطق الصحراوية الوعرة وقمم الجبال، والتي يكون أغلب أفرادها من خارج المنطقة التي يتواجدون فيها.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الساحة التونسية متشابكة ومتداخلة لا تسمح لـداعش بالتوسع فيها وهي تميل إلى القاعدة الساحة التونسية متشابكة ومتداخلة لا تسمح لـداعش بالتوسع فيها وهي تميل إلى القاعدة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 22:23 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل مباحثات عباس وبوتين لوجود فلسطين في البريكس

GMT 05:47 2023 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

أول مواطن تركي يسافر إلى محطة الفضاء الدولية

GMT 14:44 2022 الإثنين ,12 كانون الأول / ديسمبر

 المؤشر نيكي يهبط 0.57% في بداية التعامل بطوكيو

GMT 10:31 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الاتجاهات في عام 2018 تحمل التكنولوجيا إلى مناطق مخيفة

GMT 05:02 2017 الجمعة ,28 إبريل / نيسان

رباه..إنهم يلقنون فرنسا الديمقراطية !!!

GMT 00:32 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو موسي يتصدر الأكثر مبيعًا بـكتابيه

GMT 21:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

النقد الدولي يخفض توقعاته لنمو الصين لـ4.8%
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib