فاجعة طنجة تسلط الضوء على فوضى العمل
آخر تحديث GMT 20:12:05
المغرب اليوم -

فاجعة طنجة تسلط الضوء على "فوضى العمل"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فاجعة طنجة تسلط الضوء على

مدينة طنجة
طنجة-المغرب اليوم

أعادت حادثة المعمل غير القانوني ب مدينة طنجة خلال الأيام الماضية النقاش بشأن المصانع التي لا تحترم المقتضيات القانونية من جهة، وسلطت الضوء أيضا على واقع القطاع غير المهيكل الذي يدفع شرائح مجتمعية معينة إلى المخاطرة بأرواحها من أجل كسب القوت اليومي من جهة ثانية.

وبغض النظر عن حيثيات الواقعة التي مازالت قيد التحقيق من طرف السلطات المسؤولة، فإن الفاجعة الإنسانية تطرح بالتأكيد حصيلة إحصاء ودمج القطاع غير المهيكل في الدورة الاقتصادية الاعتيادية، في ظل الآثار

الاجتماعية الوخيمة لهذه الأنشطة على النمط المعيشي للمواطنين خلال الأزمات الاقتصادية أو البيئية.

وفي هذا الإطار فضّل المهدي الفقير، الخبير المغربي في مجال المخاطر الاقتصادية، عدم التعليق على “فاجعة طنجة”، قائلا: “ينبغي احترام هيبة القضاء والأجهزة التي تشرف على التحقيق، في انتظار مخرجاته التي سيتم

الكشف عنها للرأي العام، قبل إصدار أي أحكام قيمة وتحليل، لأنه لا تتوفر لديّ الدلائل والمعطيات الدامغة لبناء تحليل موضوعي سليم”.

وأضاف الفقير، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “الموضوع العام المتعلق بالقطاع غير المهيكل يطرح مستويين من التحليل، أولهما يتعلق بالقطاع غير المهيكل المعاشي الموسوم بهشاشة البنى الاقتصادية والمجتمعية ببعض المناطق، ما يدفع إلى إنتاج ذي طابع هش غير مدرج في الدورة الاقتصادية الاعتيادية”.

وأوضح الباحث الاقتصادي أن “النمط الأول من القطاع غير المهيكل مرده إلى إكراهات على مستوى البنى التحتية، التي تتطلب إرساء نظام خاص قصد احتوائها، ولا يمكن ذلك باعتماد مقاربة إجرائية ومسطرية محدودة، بل

بواسطة بدائل تعتمد على سياسات؛ ومن ثم أفكار جديدة، تقوم على جرأة سياسية ونوع من الابتكارية في خلق نخب تشريعية وإدارية جديدة”.

واستطرد المتحدث شارحا: “المستوى الثاني من القطاع غير المهيكل يكون ثقافيا وأنثروبولوجيا، حيث يرتبط أساسا بعدم الامتثال للقانون؛ أي يشكل عصيانا لسلطة القانون وهيبة الدولة، لأنه لا يتعلق بالإمكانيات المادية، بل

برغبة متعمدة من طرف بعض الفعاليات الاقتصادية من أجل الارتماء في أحضانه، قصد تفادي قانون الشغل أو الضريبة، لأن الجودة تكون ذات كلفة مرتفعة، فيما يرغب البعض في كسب ربحية مفرطة”.

قد يهمك أيضا:

 الملك يعطي تعليمات صارمة للحكومة في طنجة

 مؤسسة التمويل الدولية تنوه بالإصلاحات التي انخرط فيها المغرب

   

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاجعة طنجة تسلط الضوء على فوضى العمل فاجعة طنجة تسلط الضوء على فوضى العمل



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 10:12 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أسعار الذهب تتراجع بأكثر من 30 دولاراً وسط ارتفاع الدولار

GMT 12:40 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 18:38 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

وفاة معتقل داخل محكمة الاستئناف في طنجة

GMT 12:37 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

محاولات لإقناع الواعد باسي بتمثيل المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib