زراعة الدلاح تطلق تحذيرات من المساس بالأمن المائي في إقليم زاكورة
آخر تحديث GMT 04:58:44
المغرب اليوم -
استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان الجيش الروسي ينفذ هجومًا بالصواريخ والطائرات المُسيرة على مدينة أوديسا مما أسفر عن مقتل شخصًا وإصابة عشرة آخرين على الأقل حارس منتخب تونس أمان الله مميش يرتكب خطأ فادحاً خلال مواجهة مدغشقر في التصفيات المؤهلة لكاس أمم إفريقيا 2025 زلزال قوي يضرب إندونيسيا بلغت قوته 6.5 درجة على مقياس ريختر زلزال بقوة 4.9 درجة على مقياس ريختر يضرب ولاية ملاطيا وسط تركيا اليويفا يفرض غرامات على الاتحاد الفرنسي لكرة القدم والإسرائيلي عقب الأحداث التي وقعت أمس في باريس ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية وفاة الأميرة اليابانية ميكاسا أكبر أعضاء العائلة الإمبراطورية عن عمر يناهز 101 عاماً
أخر الأخبار

زراعة "الدلاح" تطلق تحذيرات من المساس بالأمن المائي في إقليم زاكورة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - زراعة

زراعة الدلاح
الرباط - المغرب اليوم

في ظل أزمة المياه التي تتفاقم بشكل مقلق في المغرب مع توالي سنوات الجفاف، يواجه إقليم زاكورة خطرا محدقا على موارده المائية الحيوية، وذلك نتيجة استمرار زراعة البطيخ الأحمر “الدلاح”، وهي زراعة باتت تتحول تدريجيا إلى آفة تنخر الأمن المائي للمنطقة.

وتعتبر زراعة “الدلاح” حسب بعض الدراسات من أكثر النشاطات الفلاحية جشعا للمياه في إقليم زاكورة، إذ تستهلك المياه الجوفية بكميات كبيرة تفوق بكثير معدلات التجديد الطبيعي، وذلك يؤدي إلى انخفاض مضطرد في مستويات هذه الموارد ويهدد استمراريتها.

عبد القادر آيت صالح، فاعل بيئي بإقليم زاكورة، كشف أن المشكلة لا تقف عند حد استنزاف المياه الجوفية داخل الإقليم، بل تتعداه إلى خارجه، “فعندما يصدر الفلاح الدلاح إلى خارج الإقليم، فإنه عمليا يصدر المياه المستخدمة في زراعته، وبذلك يتم نهب الموارد المائية المحلية، مما يزيد من الضغط على شح المياه في الإقليم”.

وأضاف آيت صالح، في تصريح لهسبريس، أنه “في ظل تزايد حدة التغير المناخي وتكرار موجات الجفاف، ستكون زراعة البطيخ الأحمر بمثابة الضربة القاضية لموارد المياه في زاكورة”، مشيرا إلى أن الاستنزاف المفرط للمياه الجوفية “سيجعل المنطقة أكثر عرضة لآثار الجفاف المدمرة في المستقبل، مما قد يؤدي إلى أزمات مائية خطيرة تهدد حياة السكان وأنشطتهم الاقتصادية”.

من جهتها، قالت حليمة عسلين، من ساكنة واحة ردعة، إن “استمرار زراعة البطيخ الأحمر سيؤدي إلى موت بطيء للموارد المائية المتبقية في الإقليم”، مشددة على أن “هذا الموضوع لا يتحمل أي تأجيل؛ يجب اتخاذ إجراءات جذرية وعاجلة لوقف هذا النزيف المائي قبل فوات الأوان”، موردة أن “مستقبل هذه المنطقة وواحاتها وأمن مواردها المائية على المحك”.

وأضافت عسلين أن الواحات التي طالما كانت رمزا للخصب والرخاء في هذه البيئة القاسية، “أصبحت مهددة بالزوال نتيجة فشل بعض السياسات والإجراءات المتخذة لحماية المياه السطحية والجوفية من زراعات دخيلة وغير متلائمة مع مناخ هذه المناطق شبه الصحراوية”.

مسؤول بالمديرية الجهوية لوزارة الفلاحة بدرعة-تافيلالت كشف أن السلطة الإقليمية، ممثلة في شخص عامل إقليم زاكورة، قامت بمجهودات كبيرة من أجل تقنين زراعة البطيخ الأحمر، وتم اتخاذ قرار تقليص المساحة المسموح بزراعة البطيخ فيها إلى هكتار واحد لكل فلاح، مضيفا أن “كل سنة يتم اتخاذ قرار عاملي حسب الوضعية المائية وفق الدراسات التي يتم إعدادها قبل أي موسم فلاحي”.

وأردف المسؤول ذاته، في تصريح لهسبريس، أن “القطاعات المائية في إقليم زاكورة، والجهة بشكل عام، تدرك جيدا الخطر الذي تشكله زراعة الدلاح على الفرشة المائية الجوفية، وقد بات من الضروري اتخاذ إجراءات حاسمة للحد من هذا الاستنزاف المفرط للمياه”.

وذكر المتحدث أن أولى الخطوات المقبلة التي سيتم اتخاذها، “هي فرض تقنين صارم لكميات المياه المستخدمة في زراعة البطيخ الأحمر، وسيتم وضع حدود لاستخدام المياه الجوفية لهذا الغرض، مع تطبيق غرامات على أي تجاوزات، وستكون هناك رقابة مشددة على عمليات الضخ من الآبار الجوفية المستخدمة في هذه الزراعة”.

إلى جانب ذلك، يتابع المسؤول بالمديرية الجهوية لوزارة الفلاحة بدرعه-تافيلالت، “ستكون هناك حوافز لتشجيع المزارعين على التحول إلى محاصيل أقل استهلاكا للمياه، وسيتم دعم برامج البحث والتطوير لتحسين كفاءة استخدام المياه في الزراعة، مثل تبني أساليب الري الحديثة والتقنيات الزراعية المتقدمة”، مؤكدا أن الإدارات العمومية المعنية ستنظر في فرض زراعات أخرى بديلة للبطيخ، وسيتم تعزيز الشراكات مع الجهات الوطنية والدولية لإيجاد حلول مستدامة لإدارة الموارد المائية.

قد يهمك ايضاً

وكالة التنمية الفلاحية والشركاء الأوروبيون يشجعون مشاريع الزراعات الإيكولوجية

 

 

تراجع المساحات المزروعة بالمغرب يٌعيد النظر في فرضيات قانون المالية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زراعة الدلاح تطلق تحذيرات من المساس بالأمن المائي في إقليم زاكورة زراعة الدلاح تطلق تحذيرات من المساس بالأمن المائي في إقليم زاكورة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 16:25 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح على رأس قائمة جوائز جلوب سوكر 2024
المغرب اليوم - محمد صلاح على رأس قائمة جوائز جلوب سوكر 2024

GMT 11:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يُغرم شركة ميتا الأميركية بـ800 مليون دولار

GMT 05:49 2022 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الطرق العصرية لتنسيق الجينز الفضفاض

GMT 18:53 2022 السبت ,05 شباط / فبراير

الوداد يكتفي بالتعادل أمام إتحاد طنجة

GMT 18:18 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 14:42 2023 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

أفكار لتنسيق المجوهرات الملونة مع الملابس العصرية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib